بطل الرواية العربية يكشف لـ"اليمن العربي" لأول مرة أسرار رواية  "ترايشيزوفرينيا" التي حصدت الجائزة

اليمن العربي

كشف جمال الشعري، الروائي اليمني والحاصل على جائزة الرواية العربية، أن روايته" تراي شيزوفرينيا" تعتبر تجسيد حي للمعاناة فى اليمن ، ويوجد خلفها العديد من الكواليس والمعاناة الشخصية، حتي حصل على الجائزة.

 

واكد الشعري،لـ"اليمن العربي"  أنه أصيب بإصابة بالغة من شظية بالقرب من قلبه، وكان أمامهم احد خيارين، أما أن يعالج، أو أن يشارك فى المسايقة، ولكنه فضل المشاركة فى المسايقة عن علاجه لأنه سيمثل بلده اليمن ويكشف ما يحدث بها من معاناة.

 

 

"خرجنا من اليمن جرحى حرب واستقبلنا بمصر مبدعين"، باتلك الكلمات استأنف الشعري حديثه قائلاً،  أن الطريق لم يكن سهلا،  لأنه لم يستطيع  أن يكشف أنه ذاهب للمشاركة فى المسابقة، فانتقل من تعز لعدن على أنه جريح حرب، واضطر للوصول لعدن إلى السير فى طرق وعرة ، ولم يشعر بقيمته إلا  بعد أن وصل مصر، تعاملوا معه على أنه مبدع، وحتى فى مصر كانوا الوفد الوحيد الذي لم يزوره مسئول من سفارة بلدهم عكس الوفود الأخرى. 

 

 

وتطرق الشعري، إلى الرواية نفسها، مبينًا أن الرواية عبارة عن شخصيتان أحدهما واقعي والآخر إفتراضي يتجاذبان أطراف الحديث، الشخص الواقعي إنزوى عن الناس،  وتفصل بين الشخصيتين 3 حوائط والرابعة المرآة، والشخصية الواقعية ناقم على المجتمع والثاني  ويغضب بسرعة ، بينما الآخر هادئ ويبرر أفعال المجتمع،  ثم سافر الشخصية الواقعية  إلى بيروت وهناك كانوا يتقابلوا في الأسانسير وسلالم العمارات،  تبادلوا الأدوار، وكانت الشخصية الإفتراضية تحاول أن يحافظ على حياة الشخصية الأسياسية، بل خرج وسجن الشخصية الواقعية ليحد من اندفاعه، وفي نهاية القصة تنكسر المرآة وتتضح أنهم شخصية واحدة وأنه لديه تشظي في الشخصية.

وبين بطل الرواية العربية، إن الكثيرين اعتقدوا أن الرواية ثيرو ذاتية، ولكن الحقيقة أن الرواية مستوحاة من ثلاث شخصيات من الواقع تجسدوا في شخصية ولحدة،الشخص  كاتب صحفي تعرض للنفي والمطاردة  الشخصية الاولى في الرواية اللي اقتبست منها كان روائي مدمر بيشرب ويسكر بسبب ظروف الحرب، راح قبو منزل او اسطبل اختفي من الناس أدمن الخشخاش والمخدرات والكحول  بدأت تظهر الشخصية الثانية وأصبح عنده تشيزوفرنيا.

 

 

وأردف الشعري أن  الشخصية الثانية ، هي كاتب يمني أحب فتاة عبر الإنترنت،  وسافر إلى لبنان والتقى بفتاة هناك وأقام معها علاقة وأكتشف أنها نفس الفتاة التي يحبها، وكانت فتاة يمنية أبوها قائد عسكري وكان يلقب بأبو البنات، وعندما توفي طمع فيها الآخرين ونهبوا أمواله، حتى سافرت إلى بيروت وهناك احترفت الدعارة، الشخص الثالث هو جمال نفسه وأقبس بعض ملامح حياته مثل كونه تربى في حي المجذومين