بشرى سارة من البنك الدولي لفقراء العالم قيمتها 25 مليار دولار

اقتصاد

اليمن العربي

دعا البنك الدولي، الأربعاء، لتقديم تمويل إضافي جديد للدول الأشد فقرا لمساعدتها في مواجهة التحديات الهائلة التي نتجت عن تداعيات جائجة كورونا.

 

قال رئيس البنك الدولي، الأربعاء إن البنك يدعو إلى تقديم تمويل جديد حجمه 25 مليار دولار إلى الدول الأشد فقرا التي تواجه تحديات هائلة بسبب جائحة كوفيد-19.

 

وأبلغ ديفيد مالباس وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين أنه سيقترح حزمة التمويل التكميلية في وقت لاحق هذا الشهر على ممثلي المؤسسة الدولية للتنمية، ذراع البنك الدولي لمساعدة الدول الأشد فقرا في العالم.

 

وسلط مالباس الضوء على بواعث قلق حيال تنامي خطر "حالات التخلف غير المنظم عن سداد الديون" بين دول الدخل المنخفض.

 

وقال إن البنك وصندوق النقد الدولي اقترحا خطة عمل مشتركة لمساعدة الدول المثقلة بالديون من بين أعضاء المؤسسة الدولية للتنمية.

 

دعم العشرين

 

وشددت القيادات المالية من مجموعة العشرين، الأربعاء على الحاجة الماسة للسيطرة على انتشار جائحة فيروس كورونا، وتعهدت "ببذل كل ما يلزم" لدعم الاقتصاد العالمي والاستقرار المالي.

 

وقال وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين، في بيان صحفي، انهم اتفقوا من حيث المبدأ وللمرة الأولى على "إطار عمل مشترك" للتعامل مع العدد المتزايد للدول منخفضة الدخل التي تواجه متاعب في سداد الديون، وذلك لكل حالة على حدة.

 

وهذه الخطوة كبيرة للصين التي أصبحت من أكبر دائني الدول الفقيرة في السنوات الأخيرة، لكنها كانت ترفض إمكانية إسقاط أي ديون، وذلك بحسب مصادر مطلعة على مشاورات مجموعة العشرين.

 

وقالت المسودة النهائية للبيان، التي اطلعت عليها رويترز اليوم خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، إن المسؤولين سيضعون اللمسات الأخيرة على إطار العمل الجديد في اجتماع استثنائي قبل قمة قادة مجموعة العشرين الشهر المقبل.

 

وكانت مسودة سابقة تفترض تبني الوزراء إطار العمل، لكن لم يتسن للمسؤولين التوصل إلى اتفاق على تلك الخطوة هذا الأسبوع.

 

واتفق مسؤولو مجموعة العشرين أيضا على تمديد تجميد مدفوعات الديون الثنائية الرسمية 6 أشهر نظرا لاستمرار الضغوط على السيولة في البلدان منخفضة الدخل، وعبروا عن خيبة أملهم إزاء غياب الدائنين من القطاع الخاص عن مبادرة التجميد.

 

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس لمسؤولي المجموعة إن من الضروري النظر لما هو أبعد من مبادرة التجميد، والتي ترجئ فقط المدفوعات لكن لا تخفضها.

 

وقال إن الطبيعة الملحة للأزمة، والتي قد تدفع 150 مليون شخص إلى الفقر المدقع بحلول 2021، تتطلب تحركا قويا وأكثر سرعة فيما يتعلق بتقليص الديون للدول الأشد فقرا المثقلة بها.

 

ومع إقرارهم بالضبابية التي تكتنف النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي، تعهدت قيادات مجموعة العشرين بمعالجة تداعيات الأزمة التي وصفوها بالأشد على النساء والشبان وشرائح ضعيفة أخرى من المجتمع.

 

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في مؤتمر صحفي إن هناك حاجة لمزيد من التعاون الدولي لتطوير لقاح، وإن إحراز تقدم مبكر قد يدعم الدخل العالمي بـ 9 مليارات دولار بحلول 2025.