الإمارات أمام G20.. التنمية المستدامة تتصدر أولوياتنا
ترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية و التعاون الدولي الإماراتي، الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية لمجموعة العشرين الذي شهد استعراض نهج دولة الإمارات خلال الفترة المتبقية من أعمال المجموعة للعام 2020 و التي تشارك فيها الإمارات بصفة ضيف وتتضمن عقد قمة قادة المجموعة افتراضيا برئاسة المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر المقبل.
وتقدم الشيخ عبدالله بن زايد خلال الإجتماع - الذي يأتي استكمالا لجهود اللجنة التي كانت قد عقدت اجتماعا لها في 18 يوليو الماضي - بالشكر لأعضاء اللجنة و الوزارات والمؤسسات المعنية ممن ساهموا في نجاح المشاركة الإماراتية في أعمال المجموعة هذا العام سواء عبر تمثيل الدولة في الاجتماعات والفعاليات أو من خلال تزويد وزارة الخارجية و التعاون الدولي بالمقترحات والمعلومات الهادفة إلى تعزيز استفادة الدولة من هذه المشاركة.
تناول الإجتماع مشاركة دولة الإمارات في مساري "الشيربا والمالية" حتى الآن والأعمال التحضيرية الأولية لقمة مجموعة العشرين والسبل التي يمكن من خلالها لدولة الإمارات أن تبقى على اتصال مع المجموعة عقب القمة.
وقال عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية خلال الإجتماع إن وزارة المالية شاركت في 46 اجتماعا عقدت في إطار المسار المالي لمجموعة العشرين خلال فترة رئاسة المملكة العربية السعودية للمجموعة.
وأضاف "وزارة المالية ستقوم بمضاعفة جهودها خلال اجتماعات مجموعة العشرين المتبقية لإبراز قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة والقيمة المضاعفة لمشاركتها على أفضل وجه".
واستعرض أبرز نتائج و إنجازات وزارة المالية خلال مشاركتها ضمن اجتماعات المسار المالي لمجموعة العشرين والمتمثلة في حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على عضوية الشراكة العالمية للشمول المالي "GPFI"للسنوات الثلاث المقبلة بما يتماشى مع أهداف استراتيجية الإمارات بشأن مجموعة العشرين.
ونوه إلى أن أولويات دولة الإمارات لبرنامج الشراكة العالمية للشمول المالي تشمل دعم ريادة الأعمال النسائية وتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورقمنة الخدمات المالية.. و أكد أن وزارة المالية ستواصل جهودها لتعزيز مشاركة دولة الإمارات في مجموعة العشرين خلال السنوات المقبلة.
تنمية مستدامة
من جانبه أطلع أحمد الصايغ وزير دولة و شيربا الإمارات في مجموعة العشرين أعضاء اللجنة على نتائج اجتماع الشيربا الثالث الذي عقد يومي 29 و30 سبتمبر الماضي و مجالات التوافق والاختلاف في الرأي بين أعضاء مجموعة العشرين والدول الضيوف المشاركة.
وقال:" أظهرت مداخلات الدول المشاركة توافقا في الآراء في مجالات كثيرة واختلافا في بعضها"
وتابع" سلطت دولة الإمارات من جانبها الضوء على أولوياتها مثل التنمية المستدامة وتمكين المرأة، والتعليم الجيد، وتغير المناخ و أكدت ضرورة تعزيز أصوات الدول النامية وأهمية دعمها للوصول العادل وبتكلفة يسيرة إلى التشخيص والدعم الطبي واللقاحات إضافة إلى التطلع لتحقيق انتعاش عالمي مستدام وشامل وقادر على الصمود".
تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية قامت في شهر ديسمبر 2019، بدعوة دولة الإمارات، بصفتها الرئيس الحالي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للمشاركة في اجتماعات مجموعة العشرين لعام 2020.
وكانت قمة مجموعة العشرين قد عقدت لأول مرة في العام 1999 وهي عبارة عن تجمع سنوي لممثلي أكبر اقتصادات العالم وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي الدولي.
وبعد تولي المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين تم الإعلان عن موضوع هذا العام و حمل عنوان "تحقيق فرص القرن الواحد والعشرين للجميع" مع أهداف عدة شملت " تمكين الناس، وحماية الكوكب، وتشكيل آفاق جديدة".