أردوغان يعيش في ترف ويدعو الأتراك إلى الصبر

عرب وعالم

اليمن العربي

قصور فارهة وطائرات فاخرة وترف خيالي يراكمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ركام شعب جائع أرهقته الأزمة الاقتصادية، وبات قسم منه يبحث عن قوت يومه بصناديق القمامة.

 

ذلك الرئيس الغارق في "العسل" هو نفسه من يدعو الأتراك الجوعى إلى الصبر، في نشاز بلغ ذروته، ودفع بزعيم المعارضة كمال قليجدار أوغلو إلى مهاجمته وفضح متاجرته بمعاناة الناس مقابل مراكمة الثروات، وفق تقرير لموقع العين الإخبارية .

 

وفي وقت سابق، طالب أردوغان المواطنين الذين يواجهون صعوبات بسبب حالة الاقتصاد المتأزمة بالصبر، ولعب في مطلبه هذا على وتر الدين، حيث قال لهم إن "المؤمن الصادق هو من يصبر ويصنع من الآلام العسل".

 

وفي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه أعرب قليجدار أوغلو عن استنكاره لمطالبة أردوغان المواطنين بالصبر، والتعايش مع الأزمات الاقتصادية الحالية.

 

وتساءل: "كيف لهم أن يصبروا وهم يجمعون الطعام من صناديق القمامة".

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وفقا ل"العين الإخبارية »، أضاف زعيم المعارضة قائلا "السيد الذي يدير دولتنا يطلب من المواطنين أن يتحلوا بالصبر في هذه الأوضاع، وهم يجمعون طعامهم من صناديق القمامة".

 

وأردف: "أما هو، فلديه قصورًا للصيف والشتاء، فضلا عن القصور الطائرة"، في إشارة للطائرات الفاخرة.

 

وزاد قائلا: "كيف لك أن تطالبهم بما لا تفعله، أتطالبهم بالصبر وأنت منعم يد في العسل والأخرى في السمن، ولا تشعر بآلامهم التي كانت بسبب سياساتك الخاطئة".

 

وتعاني تركيا من أزمة اقتصادية طاحنة تتفاقم يوما تلو الآخر، وسط فشل نظام أردوغان في إيجاد حلول لها، وتعمقت مع التدابير الاحترازية التي أعلنت عنها أنقرة للحيلولة دون تفشي كورونا.

 

ويرى خبراء اقتصاد أتراك أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الارتفاع في أسعار المنتجات والسلع المختلفة سواء في القطاع الخاص أو العام، وذلك بعد صعود نفقات الإنتاج، ونمو عجز الموازنة.

 

يأتي ذلك، في وقت شهدت فيه الليرة التركية تراجعا خلال أغسطس/ آب الماضي، وسط ارتفاع المؤشر أكثر خلال سبتمبر/أيلول الفائت، مع هبوط أكبر سجلته الليرة أمام الدولار الأمريكي بلغ مستوى تاريخيا.

 

وعانت تركيا، اعتبارا من أغسطس/آب 2018، من أزمة مالية ونقدية حادة، دفعت بأسعار صرف الليرة المحلية لمستويات متدنية، مع تذبذب في وفرة النقد الأجنبي بالأسواق الرسمية