معارضة تركية تستجوب أوغلو بشأن إرسال مرتزقة سوريين إلى أذربيجان

عرب وعالم

اليمن العربي

قدمت معارضة كردية، استجوابًا أمام البرلمان التركي، لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، حول ما يثار من أنباء عن إرسال حكومة الرئيس، رجب طيب أردوغان مرتزقة سوريين إلى أذربيجان، فضلًا عن استخدام الطائرات المسيرة في الحرب ضد أرمينيا.

 

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك"، وفقا لـ"العين الإخبارية"، فقد قدمت الاستجواب، سَرْبيل كمال باي، النائبة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي، الكردي.

 

وقالت كمال باي، في كلمة لها أمام البرلمان،: "بينما تطالب دول العالم أرمينيا وأذربيجان بتقليل التوترات والجلوس على طاولة المفاوضات، صرحت دولتنا أن دعمها لأذربيجان كامل وستتدخل بالشكل الذي تريده باكو".

 

ولفتت إلى أن "تركيا لم يتم تكليفها بلعب دور الوساطة بين الطرفين، رغم أنها عضو بمجموعة مينسك".

 

وطالبت بـ"ضرورة الكشف عن حقيقة نقل تركيا 4 آلاف مقاتل من المرتزقة السوريين من مدينة عفرين، شمال سوريا لإقليم ناغورني قره باغ، مقابل 1800 دولار شهريًا، حيث تستمر مهامهم لثلاثة أشهر كاملة".

 

وأشارت إلى أن "وسائل إعلام تركية ذكرت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، أن أذربيجان اشترت طائرات مسيرة من شركة بيرقدار، واستخدمتها في استهداف الصواريخ والدبابات التابعة للجيش الأرميني".

 

وطالبت النائبة الكردية وزير الخارجية جاويش أوغلو بـ"توضيح مدى صحة الادعاءات المثارة حول استخدام طائرات إف-16 التركية في إسقاط طائرات وقصف أهداف أرمينية".

 

وزادت قائلة: "كما أن المرصد السوري أعلن في وقت سابق أن تركيا سحبت نحو 300 من المرتزقة السوريين من سوريا وأرسلتهم إلى ناغورني قره باغ، أغلبهم من كتائب السلطان مراد الموالية لتركيا"، مشيرة إلى أن "نحو 28 سوريًا قتلوا خلال الـ24 ساعة الأولى من الاشتباكات، بينما أصيب وفقد 62 آخرون".

 

كمال باي ذكرت كذلك أن "الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أدلى في وقت سابق بتصريحات أوضح فيها أن نحو 300 من المرتزقة السوريين أرسلوا لإقليم قره باغ عبر مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، مؤكدًا أن هذه العناصر على صلة بتنظيم داعش الإرهابي".

 

في سياق متصل ذكرت كذلك أن "وزير الخارجية الكندي أصدر في وقت سابق قرارًا بوقف تصدير المعدات العسكرية لتركيا لحين الانتهاء من التحقيقات المثارة حول استخدام المسيرات التركية في الحرب ضد أرمينيا، وعلى متنها أنظمة استهداف وتصوير تابعة لشركة كندية".

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعربت روسيا، عن قلقها من تقارير عن نقل إرهابيين من الشرق الأوسط إلى إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها قلقة بشأن تقارير عن نقل إرهابيين من الشرق الأوسط، بعد نحو أسبوع من مخاوف أبدتها حول خطر على أمنها القومي من تحول ناغورني قره باغ إلى منصة لانطلاق الإرهابيين إلى أراضيها.

 

ولم تشر موسكو إلى دولة بعينها لكن تقارير استخباراتية وأخرى صحفية أكدت ضلوع أنقرة في نقل إرهابيين من سوريا إلى ناغورني قره باغ.

 

وسبق أن اتهمت أرمينيا صراحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل آلاف الإرهابيين من سوريا إلى الإقليم المتنازع عليه.

 

وفي حوار الأسبوع الماضي مع وسائل إعلام روسية قال الرئيس السوري بشار الأسد إن دمشق يمكنها تأكيد وجود مقاتلين سوريين في "قره باغ"، متهما أردوغان بأنه محرض على النزاع هناك.

 

ونجحت روسيا في التوصل لهدنة في الإقليم الواقع بالقوقاز لكن خروقات عديدة تهدد بانهيارها.

 

وتملك روسيا قاعدة عسكرية في أرمينيا لكنها تحتفظ بعلاقات قوية مع أذربيجان