الموت يلاحق المرتزقة السوريين في حروب أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي


من ليبيا إلى "ناغورنو قره باغ" الموت يلاحق المرتزقة السوريين الذين تشغلهم تركيا في حروبها الإقليمية، لتصنع لها دوراً إضافياً في الملفات الإقليمية، بعدما شاركت آخرين في الحرب السورية.

 

أعلن المرصد السوري، عن وصول جثث مرتزقة من الفصائل الموالية لأنقرة قتلوا في معارك إقليم ناغورنو قره باغ، الأراضي السورية، برفقة دفعة من المقاتلين عادوا من أذربيجان.

 

وأفاد المرصد بارتفاع حصيلة قتلى المرتزقة الذي يقاتلون إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا إلى 119.

وأضافت مصادر المرصد بأن "السعي التركي لتجنيد المقاتلين وإرسالهم إلى أذربيجان متواصل على قدم وساق، حيث تسعى المخابرات التركية إلى اللعب على الشق المادي واستغلال ولاء مجمل الفصائل لتركيا".

 

وقبل أيام كشف المرصد عن استعدادات تركية لنقل 400 مرتزق إضافي من شمال سوريا إلى ناغورني قره باغ، حيث تسعى تركيا لتغذية الصراع بين أذربيجان وأرمينيا حول الإقليم المتنازع عليه.

 

وأكدت تقارير استخباراتية أن نظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نقل بالفعل مئات المرتزقة إلى ناغورني قره باغ للقتال إلى جانب أذربيجان، حيث يعرض على اللاجئين في المخيمات رواتب تعتبر عالية لهم، مقابل الموافقة على القتال في حرب بعيدة عن بلادهم.

 

وكانت تركيا بدأت بنقل المرتزقة السوريين إلى "ناغورنو قره باغ" قبل بدء المعارك بأسابيع، بعد أن قالت لهم إن دورهم سيقتصر على حماية حقول النفط والحدود في أذربيجان. في وقت جهزت إيران مقاتلين من فصائل عراقية للمشاركة بالمعارك من الجهة الأرمينية، في حرب يبدو أن الجهتين تستفيدان من اشتعالها جنوب الاتحاد الروسي.

 

وبما أن الاشتباكات خفت حدتها على المحاور الليبية، اكتشفت أنقرة أن بقاء المرتزقة السوريين هناك لن يكون مفيداً لها، وبدأت بنقلهم هم الآخرين إلى "ناغورنو قره باغ"، حيث أكدت أجهزة استخبارات أن تركيا سحبت أكثر من 2000 مرتزق سوري، ودفعت بدلاً منهم بمئات العسكريين الأتراك في غرب ليبيا.

 

وتحاول تركيا بهذه الخطوة إيهام المجتمع الدولي بأنها تمتثل لقراراته القاضية بسحب المرتزقة من ليبيا، بينما تعزز وجودها بعسكريين نظاميين وبأعداد أكبر، في ظل التهدئة التي فرضتها المفاوضات الليبية في القاهرة والمغرب، حيث تمنح حلفائها فرصة لاستجماع قوتهم.

 

ونشرت وزارة الدفاع التركية تغريدة على موقع تويتر قالت فيها إنه "في نطاق اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية، تقوم فرق التخلص من الذخائر المتفجرة في ليبيا بتدمير الألغام والعبوات الناسفة والذخيرة غير المنفجرة في مناطق تاغوراء وعقبة وحمص ومصراتة".

 

 

ولكن الوضع على الأرض في ناغورنو قره باغ بوجود المرتزقة السوريين لم يكن جيداً لأذربيجان، حيث يواصل هؤلاء عمليات النهب وقصف لمناطق المدنيين، وهو ما يعني تجريم أذربيجان لاحقاً أمام المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب