الترفيه.. «بترول السعودية» القادم (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«إنشاء هيئة للترفيه في السعودية».. يتوقع أن تصبح المملكة من خلال هذا القرار محوراً أساساً لجذب السياح من الداخل والخارج بعد دخول الترفيه منظومة القادمين للعمرة والحج والزيارة، وألا يقتصر قطاع الترفيه في السعودية على الألعاب الكهربائية فقط كما يحدث حالياً، ولكن سيكون هناك الترفيه التعليمي والمهرجانات والفعاليات.

 

بترول السعودية القادم

 

ويرى رجل الأعمال أحمد عوكل في تعليق له على إنشاء المملكة لهيئة الترفية، أن الترفيه سيكون بترول السعودية القادم بما يحققه من دخول مالية عالية، مشيراً إلى انه يعتقد أنها سوف تنعش آمال السعوديين، وتقدم لهم ترفيهاً واعياً وجاداً وليس بالهزل؛ معرباً عن أمله في إقامة دور سينما ومسارح تناقش القضايا المجتمعية، وتقدّمها وتلم الأسرة السعودية وتجذب الشباب؛ بدلاً من التسكع في الشوارع”.


وأعرب رجل الأعمال حافظ رضوان، في تعليق له عن الموضوع، أعرب عن أمله في منح رئيس الهيئة صلاحيات مالية وإدارية لتحقيق انطلاقة قوية، وقال: “لدينا شح في إقامة الحدائق والمنتزهات، وأتمنى من الهيئة أن تضعها ضمن أولوياتها”.

 

تحقق أهدافاً اقتصادية كبيرة

 

ورأى الكاتب نايف بن آل زاحم، أن هيئة الترفيه سوف تحقق أهدافاً اقتصادية كبيرة؛ منها تقليص معدلات السياحة الخارجية بحثاً عن مصادر ترفيهية لم تكن موجودة في السعودية؛ مشيراً إلى أن الأوامر الملكية القاضية بإنشاء هيئة عامة للترفيه وأخرى للثقافة، تعني أن العجلة بدأت في الدوران، وبات المجتمع السعودي على مقربة من الاستمتاع بفنون مثل المسرح والسينما وغيرها من مصادر الترفيه؛ إلا أن ذلك يتوقف بدوره على الاختصاصات والصلاحيات التي سوف تتمتع بها الهيئة، ومدى قدرتها على أداء دورها في ترسيخ صناعة الترفيه، وتطويرها تدريجياً، ومواجهة كل من يرفض ذلك.

 

تفاؤل

 

وأبدى الإعلامي محمد الشهري في تعليقه عن الهيئة، تفاؤله بـ”هيئة الترفيه” التي ستخدم كثيراً المجتمع، كما سوف تشغل الشباب عن كثير من الأعمال غير المرغوب فيها، وبسؤاله حول إمكانية إقامة دور عرض المسارح والسينما داخل السعودية، قال “الشهري”: بكل تأكيد أتمنى أن تكون هناك دور سينما ومسارح وراليات وغيرها من الأشياء التي تجذب الشباب؛ بل الأسرة بأكملها، وبما يتناسب مع طبيعة مجتمعنا.

 

البحث عن سبل الترفيه للطبقات الكادحة

 

أما الكاتب صبار العنزي؛ رأى أن الهدف من هيئة الترفيه هو البحث عن سبل الترفيه للطبقات الكادحة التي بات من حقها وجود ما يرفّه عنها داخل وطنها؛ فليس من المنطقي أن يسافر المواطن خارج بلده للبحث عن الترفيه والمتعة، وطالَبَ رجال الأعمال بالوقوف مع الدولة في تنفيذ هذا المشروع الضخم؛ مؤكداً أن تحرك الدولة لإيجاد فرص للترفيه يأتي بعد اقتناعها بحالة الشح في جوانب الترفيه، وننتظر جميعاً آليات ولوائح تنظم عمل الهيئة.

 

وحول دور الهيئة في إعادة شَمِلَ الأسرة، أجاب: الترفيه ليس رفاهية؛ بل مشروع ثقافي كبير يعيد لمّ الأسرة ويقضي على الفتور والشرخ الاجتماعي الذي خلّفته مواقع التواصل بين أفراد الأسرة.

 

إنشاء الهيئة سيحدّ من خروج أكثر من 7 مليارات ريال سنوياً للخارج

 

وعلق د.محمد القحطاني -اقتصادي- على إنشاء هيئة للترفيه بقوله: “قرار صائب وسيحدّ من خروج أكثر من 7 مليارات ريال سنوياً للخارج”؛ مشيراً إلى أن المواطن السعودي يصرف سنوياً أكثر من 7 مليارات ريال على الترفيه في الخارج.

 

وأضاف د.”القحطاني”: سوق الترفيه بالمملكة سوق واعد وسيجذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار؛ مطالباً بوضع آلية صريحة وواضحة للمستثمر المحلي والأجنبي فيما يتعلق بالمشاريع الترفيهية، بالإضافة إلى خلق شراكات مع البلديات التي تملك العديد من الحدائق والواجهات البحرية التي نُفّذت على أعلى مستويات؛ ولكنها في الكثير من الأيام “خالية”، مجرد منظر جمالي ولم تُستثمر بالشكل المطلوب.

 

مطالب الشباب السعودي للترفيه

 

وتنوعت مطالب الشباب ما بين مدن رياضية: (سيارات، سباق الخيل)، وكذلك منتجعات عالمية وأخرى مدن مخصصة لعروض الشباب من مسرحيات وسينما، وقالوا: “نحن قادرون على إنتاج ما يشجع على الترفيه ولن نستورد من الخارج”.