باباجان يجدد هجومه على نظام أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" التركي المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، هجومه على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان،  على خلفية اتباعه أساليب قمع لحرية التعبير وسياسات حكومته الفاشلة.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، المعارض التركي الحالي، والقيادي السابق بحزب العدالة والتنمية، الحاكم، قبل انشقاقه عنه، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وفقا لـ "العين الإخبارية".

 

تصريحات باباجان جاءت تعليقًا على ممارسات الحزب الحاكم الأخيرة، والتي دأب فيها على إقالة رؤساء البلديات المنتخبين، وتعيين أوصياء بدلًا عنهم، وأغلبهم ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في البلاد.

 

وفي هذا السياق، قال باباجان: "تنعقد الانتخابات، ويذهب المواطن ويدلي بصوته، وبعد أشهر تتم الإطاحة برئيس بلدية منتخب بموجب قرارات إدارية، ويأتي وصي مكانه، إذن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا أجريتم انتخاباتٍ إذن؟".

 

وشدد باباجان على أن "الحكومة التركية، تعمل على تكميم أفواه المواطنين، ولا تسمح لهم بالتفكير أو التعبير عن آرائهم، وتتبع سياسة القمع تجاه الجميع".

 

وأضاف قائلا: "لا يمكنكم أن تمنعوا المواطنين من التعبير عن أفكارهم، لا يمكنكم إدارة الدولة بسياسة القمع والاعتقالات"، متابعًا: "لا يمكنكم التحكم في أفكار الناس وقطع ألسنتهم، كل شيء ضعيف في هذه الدولة بسبب سياسات الحكومة الخاطئة".

 

كما أعرب عن استنكاره لاستغلال القضاء التركي من قبل النظام الحاكم قائلا: "النظام يعد الملفات ويطلب من القضاء ركنها لحين الحاجة إليها، واستخدامها كأداة للقمع والابتزاز ضد المعارضين، هذه ليست لعبة، ولا يمكن لقضاء دولة أن يعمل بهذه الصورة".

 

حديث باباجان عن مسألة الملفات هذه إشارة إلى قيام السلطات التركية باعتقال 19 كرديًا، من بينهم رؤساء بلديات، واعتقالها يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي، 82 من قيادات الحزب على خلفية احتجاجات وقعت في العام 2014، أي بعد 6 سنوات كاملة.

 

وتابع باباجان موجهًا حديثه لنظام أردوغان، قائلا: "لو كانت لديكم الشجاعة قولوا: لن نعقد انتخابات ثانية، ما دامت الدولة تدار بهذا الشكل من القمع، وعدم احترام القواعد الديمقراطية".

 

وعن أوضاع الصحافة في تركيا، قال: "كما ترون، الصحفيون يتعرضون كل يوم للقمع بسبب ما يكتبونه"، مهاجمًا الحكومة التركية: "هل تريدون أن تحمل كل الصحف العناوين عينها؟ هل تريدون أن تتصدر العناوين التي ترغبون بها؟".

 

واقتصاديًا، أشار باباجان إلى أن الأرقام المتعلقة بالأوضاع الاقتصادية لا تعكس الحقيقة على أرض الواقع، لافتا إلى أن أسعار المنتجات ارتفعت خلال عام واحد بمقدار 30 إلى 40 في المئة.

 

وشدد باباجان على "ضرورة تكاتف الأحزاب السياسية لمواجهة الظلم الذي تعيشه البلاد؛ ولدعم قواعد الديمقراطية، فالمخرج الوحيد لتركيا هو سياسة قائمة على الديمقراطية".

 

واستطرد قائلا: "فهذه الدولة كبيرة لدرجة أنه لا يمكن إدارتها بمرجعية شخص واحد (في إشارة لأردوغان)، ولا من خلال كادر ما محدود"