سعد لمجرد "ممنوع من دخول مصر"

ثقافة وفن

اليمن العربي

حذفت الشركة المنظمة لحفل المطرب المغربي سعد لمجرد في مصر، إعلاناتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ألغت شركة توزيع التذاكر علامة الشراء من موقعها الإلكتروني. 

 

جاء ذلك عقب انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بإلغاء حفل سعد لمجرد، الذي كان من المقرر أن يحيه الفنان المغربي في وقت لاحق.

 

جاء ذلك على خلفية "الاتهامات" التي يواجهها لمجرد في فرنسا والولايات المتحدة بـ "اغتصاب ثلاث فتيات".

 

وقال مصدر في شركة "كايرو شو" المنظمة للحفل، لـ"بي بي سي" إن "إقامة حفل سعد لمجرد في القاهرة ليس أمرًا مؤكدًا، لأن التفاصيل الفنية للمشروع لم تتحدد بعد ولم يتقرر من الأساس موعد لتنظيمه"، وجاءت تلك التصريحات قبيل دقائق من حذف الملصق الدعائي.

 

وكانت شركة "كايرو شو"، نشرت صورة لـ"لمجرد" عبر منصاتها على الإنترنت وكتبت أعلاها "قريبًا في حفل ضخم.. انتظروا مفاجآت كثيرة خلال شهر ديسمبر".

 

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاق "#مش_عايزين_لمجرد_في_مصر"، و"#سعد_لمجرد_مغتصب".

 

وأعاد حساب "أسولت بوليس" على موقع أنستقرام، الذي اشتهر خلال الأشهر الماضية بنشر شهادات ضحايا التحرش الجنسي في مصر، نشر صورة إعلان حفل سعد لمجرد لكن بعد أن أضاف إليها كلمة "مغتصب".

 

وقالت نهاد أبو قمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، لـ"بي بي سي" إن المجتمع المدني في مصر يقوم الآن بمواجهة شرسة ضد جرائم التحرش والعنف ضد المرأة، متسائلة: "كيف تقْدم شركة على دعوة مغنٍ متهم باغتصاب الفتيات في الوقت ذاته؟".

 

وتضيف المحامية الحقوقية نهاد أبو قمصان أن الأمر في حفل سعد لمجرد لا يتعلق بالقانون، فالمتهم برئ حتى تثبت إدانته، لكنه مرتبط بالمسؤولية المجتمعية "إذ على لمجرد أن يبريء ذمته أولًا من اتهامات الاغتصاب".

 

وتنشط في مصر موجة من البوح عن وقائع اعتداء جنسي، إذ أثار مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الجدل عدة مرات هذا العام حول قضايا كثيرة تتعلق بالتحرش والاغتصاب، بينها قضيتا "أحمد بسام زكي" و"فتاة الفيرمونت"، وتحركت على إثره السلطات القضائية بعد تشجيع الضحايا على تقديم بلاغات للنيابة العامة.

 

وأقرّ البرلمان المصري تعديلات تشريعية تحمي سرية بيانات ضحايا التحرش عندما يتوجهن للإبلاغ عن الجرائم التي ارتكبت ضدهن، في محاولة للتغلب على العادات الاجتماعية في مصر التي تمنع الفتيات من الشكوى حيال الاعتداء الجنسي.

 

بدأ سعد لمجرد مشواره الغنائي عام 2007 حين ظهر في برنامج المسابقات الشهير "سوبر ستار"، ولم يفز بلقب البرنامج الذي كان على بُعد خطوات قليلة منه، لكنه كسب بعد ذلك شهرة واسعة واقتربت مشاهدات أغنياته عبر موقع يوتيوب من ثلاثة مليارات مشاهدة.

 

وأصبح لمجرد مغنيًا ذا شعبية جارفة، ليس فقط في دول الشمال الأفريقي، بل وصلت شهرته دول المشرق والخليج.

 

ومؤخرا، طرح المغني المغربي أغنيته الأولى باللهجة المصرية "عدى الكلام"، وحققت نحو 80 مليون مشاهدة عبر يوتيوب.

 

وقال سعد لمجرد إنه "يحب الجمهور المصري" الذي دعمه كثيرا، وسعيد لأنه غنى باللهجة المصرية".

 

وسبق أن صرح الفنان المغربي لمواقع أخبارية مصرية خلال زيارة لمدينة شرم الشيخ أن "النجاح في الغناء بالوطن العربي يبدأ من مصر"، مضيفًا أنه يسعد بأن يكون سببا في الترويج السياحي لها.

 

وألقي القبض على سعد لمجرد أول مرة للاشتباه في ضربه امرأة واغتصابها في نيويورك عام 2010، وبعدها بـ6 سنوات، اتهم بالاعتداء الجنسي على فرنسية تدعى لورا بريولا، وفي خريف 2018 اتهم من جديد باغتصاب فتاة على شاطئ الريفيرا بفرنسا.

 

ورغم ذلك حققت أغنياته التي كانت تصدر وسط كل هذه الاتهامات أرقام مشاهدة واستماع قياسية.

 

وسبق أن أطلق نشطاء في السعودية وسم "#نرفض_سعد_لمجرد_في_الرياض"، اعتراضا على مشاركته في حفل غنائي نهاية العام الماضي، لكنه أحيا الحفل بعدها.

 

ويسود اعتقاد لدى محبي المغني المغربي بأن شهرته الواسعة عربيا وأوروبيا تسببت في تعرضه لـ"مؤامرة؛ إذْ تتدخل مجموعات لمنع إحيائه لحفلات عالمية حتى لا تزيد شهرته".

 

وهناك من جمهوره من يقول إن النساء اللائي اتهمنه باغتصابهن "فعلن ذلك طلبًا للشهر من خلال استغلال شهرة سعد لمجرد".