جمعيات قطر الخيرية تدعم الفكر المتطرف‎

عرب وعالم

اليمن العربي

خلال عام 2017، اتخذت الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب: المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قرار مقاطعة قطر بعد التأكد من دعمها المقصود للفكر المتطرف، الذي تروج له جماعة الإخوان الإرهابية وإيران، إضافة إلى دعمها للجماعات الإرهابية التي ظهرت بمنطقة الشرق الأوسط حديثا.

 

وحسبما ذكر تقرير الخبيرين الأمريكيين "راشيل إهرنفيلد" و"ميلارد بير" بموقع "أمريكان ثينكينج" عن دور جمعيات قطر الخيرية في تمويل الإرهاب، فإن وضع دول المقاطعة الأربع لقطر ضمن قوائم الدول الممولة للإرهاب، ترتب عليه حظر هذه الدول لجميع الجمعيات الخيرية التابعة لقطر، والتي كان لها مقرات بها.

 

وكانت على رأس هذه الجمعيات جمعية "قطر الخيرية"، حيث ذكر الموقع أن النشاط الظاهر لهذه الجمعية كان نشر تعاليم الدين الإسلامي في المساجد حول العالم، غير أنه تأكد لدى دول المقاطعة أنها الممول الرئيسي للجماعات الإرهابية المدرجة ضمن قوائم الإرهاب بدول المقاطعة الأربع.

 

وكشفت الموقع أن محاولات الدوحة في رد الاتهامات التي وجهت لمؤسسة قطر الخيرية كان من خلال تقديم تقرير عن نشاطها الخيري منذ تأسيسها عام 1984 للأمم المتحدة، غير أن هذا التقرير لم يحتوِ على دور قطر وتدخلها في الإطاحة بنظام القذافي بليبيا.

 

وذكر الموقع أن قطر الخيرية قامت بضخ 960.000 دولار في عام 2011 قبل الإطاحة بالقذافي كمساعدات إنسانية للشعب الليبي في مواجهة اضطهاد نظام القذافي قبل سقوطه، هذا بالإضافة إلى إمدادها للاجئين الليبيين في ذلك الوقت بتونس ومصر بمبلغ قيمته 550.000 دولار.

 

وأشار موقع "أمريكان ثينكينج" إلى أنه كان هناك تجاهل مقصود من دول الغرب للدور الذي لعبته قطر في نشر الفوضى في دول الشرق الأوسط في فترة الربيع العربي، والدليل على ذلك ما نالته قطر من دعم فوري من هيئة الأمم المتحدة بعد إنكارها للاتهامات الموجهة إليها بتمويل الجماعات الإرهابية.

 

  وقال الموقع إن الدوحة كافأت الأمم المتحدة على هذا الموقف بتبرعها بمبلغ 8.5 مليون دولار في عام 2017 تحت مسمى المساعدات للعاملين بالأمم المتحدة بسوريا، وهو ما كانت تحتاجه قطر للحصول على عملية تبييض السمعة من الأمم المتحدة في ذلك الوقت.

 

 كما أثنى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على الدور الذي تقدمه قطر في التصدي للجهات الداعمة للإرهاب حول العالم، متجاهلا جميع الاتهامات ضد قطر من دول المقاطعة الأربع.

 

 وبجانب مؤسسة قطر الخيرية، هناك مؤسسة أخرى وهي مؤسسة عيد الخيرية المملوكة للشيخ "عيد بن محمد آل ثاني"، وهي إحدى المؤسسات الخيرية القطرية التي تم حظر نشاطها بدول المقاطعة.

 

وكشف تقرير موقع "أمريكان ثينكينج" أن مؤسسة عيد الخيرية، عرفت في مقرها بكندا بسيطرتها على مؤسسة المتجمع الإسلامي لمقاطعة كولومبيا البريطانية بكندا، وهي مؤسسة مقرها مقاطعة كولومبيا الكندية، ومعروفة بدعمها للتنظيمات الإرهابية طبقا لتقرير صادر عن مصلحة الدخل القومي الكندي.

 

 وذكر الموقع أنه في عام 2011 قامت مؤسسة عيد الخيرية بشراء كل من مركز "دار التوحيد" ومدرسة الصفا والمروة الإسلامية الواقعين بمدينة "ميسيساجا" بمبلغ 1.4 مليون دولار، لينكشف بعد ذلك بخمس سنوات أن الإمام بمركز دار التوحيد الإسلامي ويدعى إبراهيم، قام بمجاهرة دعمه لجميع عناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة حول العالم، وهو نفسه من قام بالسفر لقطر في عام 2016 للقيام بعملية جمع تبرعات، وهو نفسه من استضاف المدعو "نشأت أحمد" الإمام السلفي الذي اعتقل بمصر؛ لدعمه لمنفذي عملية تفجير برجي التجارة بنيويورك بأحداث 11 سبتمبر.

 

يضاف إلى ذلك حسب تقرير موقع "أمريكيان ثينكينج"، أنه في ظل نكران قطر لدعمها للجماعات الإرهابية، قام وزير الأوقاف القطري "غيث بن مبارك الكواري" بالكشف عن زيادة نسبة زوار ومتابعي موقع "إسلام ويب"، الذي تديره جماعة الإخوان الإرهابية وتموله قطر.

 

 كما أن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض الجنرال "إتش آر ماكماستر" كشف عن أن قطر أصبحت بجانب تركيا من الدول الرئيسية في تمويل الجهات الناشرة للفكر المتطرف حول العالم.