صحيفة خليجية:الإمارات عنوان للخير بعطاء أهلها ومبادراتها الإنسانية السباقة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة البيان إن خير الإمارات يطلق عليه وبكل ثقة أنه الخير الذي لا تغيب عنه الشمس، فقد أنعم الله على هذه الأرض بأن جعل الدولة عنواناً للخير بعطاء أهلها ومبادراتها الإنسانية السباقة لكل خير بمساعدة المنكوبين، سواء في الكوارث الطبيعية أو في تداعيات الحروب والنكبات، فاتسعت الجهود الإنسانية لتشمل التأصيل لمفهوم التسامح، والتعايش السلمي بين الناس، ودعم السلام والاستقرار في العالم. حيث مدَّت أيادي السلام، وأقامت جسور التواصل مع مختلف الحضارات والأمم والشعوب.

 

 

الإمارات تبذل ما بوسعها وعبر كل السبل، كما هو معروف، لأجل سيادة السلام والتسامح بين شعوب العالم، فهي باتت نموذجاً حياً وواقعياً ومتميزاً لتحقيق الأمن والسلام العالميين، وواحة للإنسانية تنشر الخير في أنحاء مختلفة من المعمورة. ولعل هذه الثوابت والقناعات لم تأتِ صدفة، بل هي نابعة من عقيدة شعب الإمارات الثابتة وإيمانه الكبير بوحدة الإنسانية.

 

 

وأظهرت دولة الإمارات منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» الذي اجتاح العالم وعياً وفاعلية في الإجراءات، فيما حرصت الدولة والجهات المختصة على تقديم حياة الإنسان على كل أولوية أخرى. وفي الوقت ذاته، سعت إلى تحويل هذه اللحظة الحرجة التي مر بها العالم أجمع، إلى لحظة تاريخية فارقة لدولة الإمارات والعالم، فلم تكتفِ باتخاذ الإجراءات والاحتياطات الضرورية فقط، بل انخرطت بمؤسساتها العلمية والبحثية في الجهد العالمي الساعي لإيجاد علاج ولقاح لهذا الوباء.

 

كما أنها كرست جهودها لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة على تخطي التفشي السريع للوباء.على المستوى المحلي، أبدت الحكومة والجهات المختصة مرونة، وأظهرت قدرة على الابتكار في عمليات التصدي للجائحة، فأنجزت في وقت قياسي أكثر من 10 ملايين فحص طبي، لتكون دولة الإمارات أول دولة في العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات التي أجريت عدد السكان، وذلك بالنسبة للدول التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة.

 

إن مثل هذا الإنجاز إنما يؤكد جهوزية الدولة، بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، والكفاءة العالية لأجهزتها المختصة، على مواجهة التحديات الطارئة، والتصدي لها. وهو ما شجع أفراد المجتمع على اتباع التعليمات، والالتزام بالإجراءات الاحترازية وقواعد التباعد الاجتماعي.

 

وغني عن القول، إن الأداء العام منذ بدء الجائحة كان مبعث فخر واعتزاز محلياً، وإعجاب على المستوى العالمي، ومثالاً يحتذى على تحويل التحديات إلى فرص لإحداث تغيير إيجابي، والعمل على تدشين مرحلة مهمة تمكّنها من الانتقال إلى عهد جديد من التطور والنمو غير المسبوق، لاسيما على صعيد الانفتاح على مجالات العلم والتكنولوجيا وإدارة العملية الاقتصادية بعيداً عن الآثار الجانبية الناجمة عن تداعيات الجائحة.