كمال أوغلو يهاجم نظام أردوغان ويتهمه بالإنقلاب على الديمقراطية

عرب وعالم

اليمن العربي

شن زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، هجومًا على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية ما اعتبره انقلابًا على الديمقراطية بعزل رؤساء البلديات المنتخبين، وتعيين أوصياء بدلًا منهم.

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، باجتماع الكتلة النيابية للحزب بالبرلمان.

 

وقال زعيم المعارضة إن "تركيا لم تعد تعرف مفهوم الديمقراطية التي تلاشت، وباتت البلاد قائمة على نظام الرجل الواحد، وذلك بعد اضطهاد حكومة العدالة والتنمية للأكراد وملاحقتها للسياسيين المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي، الكردي المعارض".

 

وشدد على أن "عزل شخص منتخب من قبل الشعب وتعيين وصي من الحكومة بدلًا منه، يعد دليلًا على أنه لا توجد ديمقراطية في هذه الدولة"، مضيفًا "من يأتي بالانتخابات حتمًا لا بد أن يذهب بالانتخابات".

 

حديث زعيم المعارضة التركية جاء تعليقًا على قيام النظام الحاكم مؤخرًا باعتقال رئيس بلدية مدينة قارص، جنوب شرقي البلاد، وعزله من منصبه وتعيين وصي بدلًا منه، وهي إجراءات دأب عليها النظام منذ الانتخابات المحلية الأخيرة التي أجريت عام 2019 حيث عزل كثيرًا من رؤساء البلديات المنتخبين التابعين للشعوب الديمقراطي.

 

وأكد قليجدار أوغلو أهمية الانتخابات "لأن الشعب هو مصدر الشرعية، ولأن الديمقراطية ليست لها معايير مزدوجة، كما أن مفهوم العدالة الخاص بالسلطة الحاكمة لا يتوافق مع مفهوم العدالة عالميًا".

 

واستطرد قائلا "نحن مضطرون دائمًا للدفاع عن الديمقراطية"، مضيفًا في إشارة للنظام الحاكم، "اعتقالكم للصحفيين والسياسيين والزج بهم في السجون لمجرد تفكيرهم بشكل مختلف عنكم، أمر غير صائب".

 

وأفاد أن "النظام حظر على نقابات المحامين في البلاد إجراء انتخاباتها بنفسها، بشكل لا يتفق مع الدستور ولا القانون، ولا بد لنا من وقفة عند تلك التصرفات والإجراءات".

 

وشدد على أن "النظام يرتكب ظلمًا سواء قام بعزل رؤساء البلديات من الشعوب الديمقراطي أو من أي حزب آخر، وهذا الظلم يتعين عدم السكوت عليه لأن من يفعل ذلك هو شيطان أخرس".

 

وأفاد أن حزبه "عارض أردوغان ونظامه. في عدد من القضايا وفي النهاية من كان على حق؟ اتضح أننا على حق".

 

وسبق أن كشف الشعوب الديمقراطي عن قيام نظام أردوغان بفرض الوصاية على 81 % من البلديات التي سبق أن فاز فيها الحزب بالانتخابات المحلية التي جرت في 31 مارس/آذار 2019.

 

وأوضح تقرير صادر عن الحزب آنذاك أن النظام قرر تعيين 146 وصيًا على بلديات الشعوب الديمقراطي خلال 4 سنوات، مشيرًا إلى أن الحكومة عزلت رؤساء 51 بلدية من أصل 63 بلدية فاز بها الحزب في الانتخابات المحلية العام الماضي