الرفاهية والتقدم العلمي.. أسباب تطلع الشباب العربي للعيش بالإمارات

عرب وعالم

اليمن العربي

تصدرت الإمارات للعام التاسع على التوالي «البلد المفضل» بالنسبة للشباب العربي كواحدة من أفضل الأماكن للعيش ونموذجاً يحتذى لبقية دول العالم العربي وفق نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الـ12 لرأي الشباب العربي.

 

مايك جابر، شاب لبناني مقيم في جنيف، يقول وفقا لـ«الرؤية»، إن الإمارات دولة مختلفة عن جيرانها في إقليم الشرق الأوسط الذي يموج بالصراعات والحروب الداخلية، فقد كانت قبل أشهر، أول دولة عربية تذهب إلى الفضاء.

 

ويضيف أن الشباب العربي الآن بات يفكر في الهجرة إلى الإمارات ربما بشكل أكبر من حلم الهجرة إلى الولايات المتحدة أو أوروبا، فهي بلد متقدم من ناحية، وناطق بالعربية من ناحية أخرى، وأن الشاب العربي لن يشعر بالاغتراب فيها.

 

ويقول محمود سعد، وهو مصمم غرافيك مصري، إن أكبر أحلامه هو الهجرة إلى الإمارات، وليس العمل فيها فقط، مشيراً إلى أنه يريد لطفله أن ينشأ في بلد عربي متقدم، يوفر له فرص التعليم على قدم المساواة مع أطفال الإمارات: «ربما يصبح ولدي في المستقبل رائد فضاء، أو مخترعاً».

 

ويضيف أن هذا الحلم لا يتعارض مع حبه لمصر، لأن الإمارات دولة شقيقة وليس لديها أي تاريخ عدائي مع القاهرة، بل على العكس، العلاقات طيبة، وهي في أوج متانتها وقوتها بفضل القيادتين في البلدين.

 

 

بدورها، علقت أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر على نتائج الاستطلاع، وقالت «خضر» إن تطلع الشباب للعيش في الإمارات يأتي كونها بلداً عربياً معروفاً بالتعايش والتسامح بين مختلف الجنسيات، وإن القانون وحده هو السائد على الجميع سواء مقيم أو مواطن.

وأضافت أستاذة علم الاجتماع وفقا لـ«الرؤية»، أنها تشعر بالفخر كون دولة عربية استطاعت في وقت قياسي أن تصبح رقماً مهماً في معادلة النفوذ والقوة والتقدم العلمي وسط محيط إقليمي يموج بالاضطرابات «المجنونة» منذ غزو الكويت قبل نحو 30 عاماً إلى الآن.

 

 

وشددت على ضرورة أن تحذو الدول العربية حذو الإمارات في البحث العلمي ومكافحة الفساد وتوفير فرص عمل للشباب حتى لا تكون الإمارات الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا يريد شبابها مغادرتها، وهو ما يعود بالنفع على الوطن العربي الذي يملك كل مقومات التقدم والرفاهية.

 

وقال الناشط والمحامي الجزائري، نزار زيدان، إن ما كشفه الاستطلاع من أن الغالبية العظمى من الشباب العربي (89%) يرون أنها حليف لبلادهم، يعود إلى سياسة دولة الإمارات الخارجية التي بدأها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي قامت على دعم الأشقاء العرب في كل مكان.

 

وأضاف زيدان وفقا لـ«الرؤية»، أنه يتمنى لبلاده أن تصل للمكانة المتقدمة في البحث العلمي التي وصلت إليها الإمارات، والتعاون بين البلدين في البحث العلمي وعلوم الفضاء.

 

 

وقال الباحث في العلاقات الدولية بهاء الدين عياد، إن دولة الإمارات تشبه واحة خضراء وسط صحراء قاحلة، مشيراً إلى أن نتائج الاستطلاع تعكس الواقع بشكل كبير.

 

وأضاف عياد وفقا لـ«الرؤية»، أن من الطبيعي أن يتطلع الشباب للعمل أو العيش في دولة تحترم المقيم أياً كانت جنسيته وديانته ولونه، فمن غير المنطقي مثلاً أن تجد شاباً واحداً يريد العيش في إيران وسط القمع والأوضاع المعيشية والأمنية المضطربة، أو أن يتطلع للعيش في دولة مثل قطر تناصب العالم العربي كله العداء.