تقرير: مرتزقة تركيا في أذربيجان يشعرون بالندم

عرب وعالم

اليمن العربي

أماطت مجلة ”فورين بوليسي“ اللثام عن الدور الذي تلعبه تركيا في خداع المرتزقة السوريين، واستغلالهم في الحرب الدائرة حالياً بين أرمينيا وأذربيجان في نزاعهما على إقليم ”ناغورنو قرة باغ.

 

وذكرت المجلة، في تقرير نشرته مساء الإثنين، أن المرتزقة السوريين، وبعد حربهم نيابة عن تركيا في ليبيا، أصبحوا محاصرين الآن في حرب القوقاز، حيث لقي العشرات منهم مصرعهم في القتال.

 

وتابعت: ”صباح يوم الأحد، وصلت جثث 50 سورياً قتلوا في صراع بعيدًا عن أرضهم، في مكان لم يكن أحد منهم يسمع عنه قبل شهور، وذلك لإجراء مراسم الدفن، وكان هؤلاء أعضاء في الميليشيات التي قاتلت في السابق في سوريا ثم ليبيا، والآن في ناغورني قرة باغ، وفي كل مرة كانوا يقاتلون في حروب تخوضها تركيا بالوكالة.

 

ونقلت عن والد أحد المرتزقة السوريين قوله: ”لا أحد يريد أن يجني المال من الحروب، ولكن التشريد داخل سوريا، والمشكلات الاقتصادية التي جاءت مع الاضطرابات المستمرة منذ فترة طويلة، جعلت الكثير من الشباب دون خيارات.

 

ومضت تقول: ”وفقاً لمصادر سورية مطلعة، فإن ما يقرب من 1500 مرتزق سوري تم نشرهم من قبل تركيا في إقليم ناغورنو قرة باغ جنوب القوقاز، في أحدث مواجهة بالوكالة بين تركيا وروسيا، وكلاهما على طرفي النقيض في صراعي سوريا وليبيا، وأعلنت أنقرة دعمها لأذربيجان، في حين تعتبر أرمينيا حليفاً لموسكو.

 

وأضافت: ”بعد اندلاع المعارك بفترة قصيرة بين أرمينيا وأذربيجان، فإن تركيا قامت بنشر المرتزقة السوريين، الذين يطلق عليهم أحياناً الجيش التركي بالوكالة. تم تجنيد الآلاف من هؤلاء المرتزقة لصالح تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية، التي تقاتل قوات الجيش الوطني الليبي المدعومة من روسيا