أكاديمي بجامعة عدن يتحدث عن التدخلات الإيرانية والتركية في بلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

 

تحدث الدكتور عبد الحكيم محمد العراشي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك بجامعة عدن  عن التدخلات الإيرانية والتركية في اليمن.

 

وقال العراشي في تصريحات خاصة إن التدخلات الإيرانية والتركية في الشأن العربي بصفة عامة ليس بالشيء الجديد، لكنها في الآونة الأخيرة إزدادت وتيرتها، كما أنه من المعروف أن أي تدخل يحدث عند حدوث صراع داخل أي بلد، فالصراع الداخلي يُعد بمثابة الطريق المُمهد للتدخل الخارجي.

 

 

 

أما بالنسبة للتدخلات الإيرانية والتركية في اليمن فهو أمر لا غبار عليه، فالوضعية الاجتماعية والخلفية التاريخية في اليمن مهيئة ومتاحة للتدخلات الإيرانية والتركية، هذا بالإضافة إلى أن التقارب الشيعي بين شيعة اليمن وإيران، وكذلك التقارب التنظيمي بين الإصلاح والحزب الحاكم في تركيا سمح لهذا التدخل أن يحدث بسهولة، وبغض النظر عن ممهدات هذا التواجد لكننا نؤكد أنه ساعد على التدخل بشكل فعال.

 

 

 

فالتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لليمن، ليس سرًا يخفى أو همسًا على استحياء يتداول في أروغه الدوائر الاستخباراتية والأمنية والسياسية، بل هو في العلن والمجاهرة في الإعلام، كما أنه ليس وليد اليوم، بل له امتداد في الماضي، وما الحروب السته الذي خاضها صالح ضد الحوثي خير دليل على ذلك، لذلك فإيران تسعى من خلال تدخلها في اليمن إلى تحقيق عدة أهداف، منها: زيادة قوتها الإقليمية، وتضييق الخناق على الخليج العربي من الجهة الجنوبية، وكذلك إيجاد موطئ قدم لها في البوابة الجنوبية العربية والتحكم بمنافذها، هذا بالإضافة إلى إضعاف الموقف السعودي في القضايا الإقليمية.

 

 

 

أما التدخل التركي في اليمن لم يكن مفاجئًا، حيث جاء هذا التدخل استمرارًا للتدخل في الأحداث التي حدثت في اليمن في 2011، التي تمخضت بإسقاط نظام علي عبد الله صالح، لذلك فإن التدخل الإيراني والتركي عقّد الأزمة اليمنية، وجعل المشهد مشهد ضبابي، وفيه ورود كل الاحتمالات والمفاجآت، كما صارت الأوراق  مختلطة فيه، لتعكس مشهد درامي بسيناريوهات إيرانية وتركية وغيرها من القوى التي اتخذت من اليمن مسرحًا لها، وفي مسرح الساحة اليمنية تحدث تحولات دراماتيكية وانهيارات سريعة بسبب هذا التدخل، فمنذ قرابة من عشر سنوات توصف في مجملها بأنها سنوات عجاف مرت على اليمن؛ بسبب أحداثها المأساوية، واغتيالها  للأحلام المجتمعية، وازدياد عبثية الأيادي الخارجية.