حرب تعزيز المواقع والنفوذ.. ميليشيات الوفاق تتناحر في طرابلس

عرب وعالم

اليمن العربي

اندلعت اشتباكات مسلحة، الاثنين، في منطقة السواني بالعامة طرابلس بين ميليشيات من مدينة الزاوية وأخرى من الزنتان موالية لآمر المنطقة العسكرية الغربية، أسامة الجويلي، وكلتاهما تتبعان قوات حكومة الوفاق.

 

وقال مصادر محلية إن الاقتتال اندلع من أجل السيطرة على منطقتي السواني الكريمية ذات الطابع التجاري، والتي تضم معسكرات مهمة، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

 

وهذه ثاني اشتباكات في أقلّ من أسبوع، بين ميليشيات المدينتين التي تربط بينهما علاقات متوّترة رغم محاولات المصالحة بينهما، حيث دخلت القوتان في معركة طاحنة منذ يوم الخميس الماضي، بمحيط "معسكر 7 أبريل"، قبل أن يتم احتواؤها.

 

وقال مصدر من العاصمة طرابلس في تصريح لـ"العربية.نت"، إن هذه الاشتباكات المتجددة والمتواصلة هي "معارك لتقاسم الغنيمة والمواقع"، مضيفاً أن المواجهات بين ميليشيات مدينتي الزاوية والزنتان "تتجاوز معركة الصراع الخفيّ على السلطة بين وزير الدفاع النمروش، الذي ينحدر من الزاوية وأسامة الجويلي من الزنتان، وهي عبارة عن حالة تدافع تقوم بها ميليشيات الزنتان للدفاع عن حجمها وموقعها كقرية نائية على سفح الجبل، خاصة بعد خروج قاعدة الوطية الجوية عن سيطرتها وهي التي كانت مركز قوّتها".

 

وتابع أن مدينة الزنتان بقيت شريكة في السلطة والمال والنفوذ في ممرات التهريب، ولكن عندما خسرت قاعدة الوطية، تمت إعادة صياغة مناطق النفوذ وبدأت تنحسر سياسيا، وبالتالي فهي تحاول اليوم أن تزيد من رقعة سيطرتها في العاصمة طرابلس، استباقا لعملية تستهدف وجودها وإزاحتها من العاصمة، وستعول كثيرا على طول أمد الحرب ليتم اعادة صياغة اتفاق جديد بموجبه تبقي على نفسها طرفا في المعادلة السياسية وتقاسم ونهب الموارد.