ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 2.5% في بداية تعاملات اليوم الإثنين

اقتصاد

اليمن العربي

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2.5%، في بداية تعاملات اليوم الإثنين، مدعومة بتصريحات من أطباء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تشير إلى إمكانية خروجه من المستشفى اليوم، وذلك بعد أيام قليلة من تشخيص إصابته بفيروس كورونا الذي أثار ذعرا على نطاق واسع.

 

وقلصت المعلومات الجديدة عن صحة ترامب حجم الضبابية السياسية في الأسواق العالمية، وهو ما دفع برنت للصعود إلى 40.22 دولار للبرميل بحلول الساعة .6:06 بتوقيت جرينتش، إذ ربح 95 سنتا بما يعادل 2.42%.

 

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.06 سنت، أو 2.86%، إلى 38.11 دولار للبرميل.

 

كانت الأسعار قد هبطت بأكثر من 4% يوم الجمعة وسط ضبابية تكتنف صحة ترامب، وهو ما جاء علاوة على مخاوف من أن تنامي عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قد يقوض التعافي الاقتصادي العالمي.

 

وقال محللون إن صعود اليوم مدفوع بانحسار مبعث القلق الأكبر بشأن صحة ترامب، رغم بعض المؤشرات المتباينة حول ذلك.

 

 

وقال أفتار ساندو مدير شؤون السلع الأولية لدى فيليب فيوتشرز: "أعتقد أن الأمر يتعلق بتحسن صحة الرئيس الأمريكي"، مضيفا: "كان هناك الكثير من التقارير المتضاربة بشأن صحته خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنه بصفة عامة في تحسن".

 

وقال ساندو: "قد يعود للعمل قريبا"، موضحا أن المستثمرين قلقون حيال توقف خطة التحفيز المالي بالولايات المتحدة التي قد تسهم في تعافي الطلب على النفط.

 

تدعمت الأسعار أيضا، باستمرار إضراب للعمال في النرويج اليوم، وهو ما قد يقلص الطاقة الإنتاجية للبلاد بما يصل إلى 330 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا، أي ما يعادل 8% من إجمالي الإنتاج، بحسب اتحاد النفط والغاز النرويجي.

 

 

ويعوض ذلك مؤشرات على زيادة المعروض النفطي بالسوق.

 

شهدت ليبيا، وهي عضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، زيادة في إنتاجها لقرب 3 أمثاله، إذ بلغ 270 ألف برميل يوميا في الأسبوع الماضي.

 

ومساء أمس الأحد، أجرى الرئيس الأمريكي، جولة خارج مستشفى "والتر ريد" العسكري، في رسالة طمأنة جديدة لمؤيديه.

 

 

وشوهد ترامب في الموكب واضعا كمامة داكنة وهو يحيي أنصاره، قبل أن يعود إلى المستشفى لمتابعة العلاج.

 

وكان ترامب قد نشر قبيل الجولة تسجيل فيديو على تويتر قال فيه: "سنقوم بزيارة مفاجئة لبعض الوطنيين العظماء في شوارعنا".

 

وأضاف ترامب أنه "تعلّم الكثير عن كوفيد-19" في صراعه مع الفيروس في المستشفى.

 

وتابع: "إنها المدرسة الحقيقية. ليست مدرسة قراءة الكتب، أنا أدركت ذلك، وفهمته، وهذا الأمر مثير جدا للاهتمام".

 

ويوم الجمعة الماضي، أعلن ترامب إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا وخضع منذ ذلك لعزل طبي قبل نقله لمستشفى "وولتر ريد" العسكري، السبت.

 

وظهر ترامب في تسجيل مصور، الأحد، مؤكدا أنه يشعر بتحسن كبير.

 

وبعد ليلتين في المستشفى، قال أطباء الرئيس الأمريكي، مساء الأحد، إن ترامب قد يتمكن من العودة إلى البيت الأبيض الإثنين إذا استمرت حالته في التحسن.

 

 

وخلال مؤتمر صحفي عقد الأحد في مستشفى وولتر ريد، قال الأطباء الذين يشرفون على معالجة ترامب إن حالته تدهورت الجمعة في البيت الأبيض لدرجة أنه احتاج إلى إمداد بالأكسجين لمدة ساعة تقريبا. كما أصيب بحمى ونوبة سعال ما استوجب نقله إلى المستشفى، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأوضح طبيب البيت الأبيض شون كونلي، الذي أكد أن ترامب لم يعاني قصورا في التنفس "كنت قلقا بشأن احتمال حدوث تطور سريع للمرض، لقد أوصيت الرئيس بالحصول على أكسجين إضافي".

 

وأقر الطبيب بأنه لم يكشف عن ذلك في اليوم السابق، لتقديم صورة "متفائلة". حتى إن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز قال للصحفيين إن الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت مقلقة للغاية.

 

وبدأ الرئيس إجراء اتصالات هاتفية والتغريد على تويتر. مساء السبت وصباح الأحد، روى العديد من المقربين والشخصيات أنهم تكلّموا معه عبر الهاتف: ابنه إريك ومستشار حملته جيسون ميلر حتى مذيعة قناة فوكس نيوز جانين بيرو.