من خلال حضورها الإنساني.. الإمارات ترسم صورة مميزة في أذهان العالم

عرب وعالم

اليمن العربي

‎تستمر مسيرة الإنجازات والمبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات على جميع المستويات، المحلية والإقليمية والدولية، وتتطور هذه المبادرات وتكبر وتتسع لتشمل ملايين البشر في مختلف دول العالم.

 

والتزمت الإمارات، منذ تأسيسها، بنهج العطاء الموجّه للإنسانية جمعاء، خاصة في المحن والأزمات. 

 

وقد أكدت الأزمة التي خلقتها جائحة «كوفيد 19» على مستوى العالم، ثبات هذا النهج وفاعليته، حيث يتوالى «الجسر الجوي الإنساني» الذي أطلقته دولتنا، بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، منذ اليوم الأول لانتشار فيروس «كورونا» المستجد، في إمداد الدول المنكوبة بالوباء، بالمساعدات الطبية والإنسانية لدول العالم.

 

وتأتي مساعدات الإمارات استمراراً للدعم المستمر والعمل الدؤوب الذي تقوم به الدولة لتعزيز قدرات العاملين في المجال الطبي لمواجهة الجائحة، حيث تشتمل المساعدات خصوصاً على معدات الحماية الشخصية، وأجهزة فحص كورونا «المسحات»، فضلاً عن الأدوية والأجهزة الطبية، والمساعدات الإغاثية، وفقا للبيان.

 

إن استمرار تسيير الدولة للمساعدات الطبية إلى جميع مناطق العالم، بلا استثناء، على مدار الأشهر التسعة الماضية، يعد شاهداً على تبني القيادة الرشيدة للدولة نهج الوقوف بجانب الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف. لذا فإن الإمارات نالت بحق وسام وصفها بأنها «وطن الإنسانية»، وتعكس مبادراتها أصالة النهج الإنساني في السياسة الإماراتية، التي لطالما وقفت -قيادة وشعباً- إلى جانب الدول والشعوب في الأزمات والمحن.

 

واستطاعت الإمارات رسم صورة مميزة في أذهان العالم، من خلال حضورها الإنساني الفاعل في شتى بقاع العالم، فبالرغم من اهتمام جل دول العالم بتداعيات فيروس «كورونا» وتقليص نشاطاتها الإنسانية، إلا أن الدولة عاكست المسار بالالتزام بمكافحة العواقب الوخیمة الناتجة عن جائحة «كورونا» بمضاعفة حجم المساعدات الصحية لدول العالم المتضررة، بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون، كما ساعدت الدول المتضررة من الكوارث مثل لبنان والسودان، دون أن تنسى دورها الريادي في دعم اليمنيين، بحرصها الكبير على إرساء القيم الإنسانية وزرع الخير.

 

الإمارات تثبت يوماً بعد يوم أنها تسود المشهد الإنساني كونها مركز العمل الخيري بحق، فهي لا تألو جهداً في سبيل بناء الحياة الأفضل من خلال عطاء لا محدود، وهو نهج يستحق الإشادة فعلاً والتأمل فيه بالدراسة والاستفادة وتعميم التجربة. 

 

 

إنها الإمارات أرض العطاء، نهر لا ينضب، استطاعت أن تحفر اسمها في وجدان الشعوب الشقيقة والصديقة من خلال القيم الإنسانية الجامعة، والروح البشرية المسؤولة، وتزرع الابتسامة على شفاه المحرومين، وتواسي جموع المنكوبين.