تركي يستغيث لإنقاذ والده من سجون أردوغان بعد إصابته بكورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

أطلق شاب تركي يدعى أنس إردوران نداء استغاثة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بسبب حالة والده المتردية في سجون الرئيس رجب طيب أردوغان.

 

وروى إردوران المأساة التي يعيشها والده قائلاً: "لقد تركوا أبي على حافة الموت. إنّه مريض سرطان في حالة متأخرة وأصيب مؤخراً بكورونا في السجن".

 

وناشد الشاب الرأي العام: "أرجوكم ساعدوني في إيصال صوتي للجميع قبل فوات الأوان".

 

وكانت السلطات التركية اعتقلت أبيه المدرس أردوغان إردوران منذ 10 شهور وهو حالياً في سجن أنطاليا.

 

وأصيب المدرس إردوران مريض السرطان بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في السجن بسبب وضعه في مهجع واحد مع مصابين آخرين دون مراعاة لحالته الصحية.

 

ولم يجد ابنه أنس ملاذاً سوى "تويتر" لمحاولة إنقاذ أبيه، حيث غرّد قائلاً :"أحاول الوصول لأي هيئة حقوق إنسان كأمل أخير أنقذ به أبي من الموت. لقد حكموا على أبي ظلماً وهو مدرِّس يمارس مهنته بكل طبيعية وهو الآن منذ 10 أشهر في سجن أنطاليا".

 

وفي توضيح لمدى قمع النظام التركي، قال الشاب إنَّ النظام أجبر أبيه على البقاء لمدة شهر في مهجع للمصابين بفيروس كورونا على الرغم من علمهم بحالته الصحية المتدهورة بسبب السرطان.

 

وفي إشارة إلى تعسف مسؤولي السجن، أوضح الشاب: "لقد ترك مسؤولو السجن أبي في هذا المهجع مع مساجين آخرين أمام الموت المحتم. حتى الطعام يقدم لهم من أسفل الباب".

 

وتابع: "المساجين في هذا المهجع يموتون. أبي على حافة الموت. إنّه مريض سرطان وكورونا يجب أن يُقدَّم له العلاج ومسؤولو السجن يغلقون الهاتف في وجهي غير عابئين بحالتنا. أرجوكم ساعدوني قبل فوات الأوان".

 

ودعت منظمة حقوقية تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، مؤخرًا، في عريضة وقع عليها 205 أشخاص بينهم سياسيون وصحفيون، الحكومة في تركيا إلى الإفراج عن المعتقلين تعسفياً في ظل التهديدات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد.

 

وكان التقرير الصادر عن جمعية حقوق الإنسان التركية العام 2019 قد ذكر أن السجون التركية تضم 1334 سجيناً مريضاً من بينهم 458 مريضاً يعانون من أمراض مزمنة.

 

ورغم هذا تُرك السجناء السياسيون لمواجهة الموت داخل السجون في الوقت الذي أخلت فيه الحكومة التركية سبيل الآلاف من السجناء الجنائيين بموجب "عفو عام" تم بعد التعديلات التي أجرتها في قانون فترة العقوبات خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي.