تركيا .. نظام أردوغان يعزل ويعتقل مسؤولاً تضامن مع الأكراد

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت وزارة الداخلية التركية، إقالة آيْهان بيلْغَن، رئيس بلدية مدينة قارص، شرقي البلاد، المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، على خلفية احتجاجات متضامنة مع أكراد سوريا في 2014 عقب سيطرة "داعش" على مدينة عين العرب (كوباني).

 

وأصدرت وزارة الداخلية التركية بيانا، جاء فيه، أن إقالة "بيلغن" جاءت بعد اعتقاله الخميس، مع آخرين في إطار التحقيقات ذاتها، موضحة أنه تم تعيين وصي على البلدية بدلًا منه.

 

وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح" التركية، تم تعيين والي قارص، تركر أوكسوز، رئيسا للبلدية المذكورة. 

 

واعتقلت السلطات التركية 19 كرديا، بينهم رئيس بلدية قارص، فيما اعتقلت الجمعة الماضية، 82 من قيادات الحزب على خلفية الاحتجاجات ذاتها. 

 

وأوضحت الوزارة في بيانها أن اعتقال رئيس البلدية والآخرين جاء بعد اتهامهم بـ"انتهاك وحدة الدولة وسيادة البلاد"، مشيرة إلى أن عزله من منصبه "إجراء احترازي" لحين انتهاء التحقيقات، بموجب المادة 45 من قانون البلديات رقم 5393. 

 

ويعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبا، وتعتبره السلطات التركية الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه على قوائم التنظيمات الإرهابية.

 

لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.

 

وتشهد محافظات شرق وجنوب شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، انتهاكات أمنية كبيرة بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني، حيث تشن السلطات من حين لآخر حملات اعتقال واسعة بها تستهدف الأكراد، بزعم دعمهم للحزب المذكور، ما يدفعهم للتظاهر بين الحين والآخر رفضا للقمع