"الخليج": أردوغان مصرّ على إغراق العالم بالفتن والحروب

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، "يحتاج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دخول المدرسة مجدداً كي يتعلم دروساً في التاريخ والجغرافيا وفي التربية أيضاً، إذ يبدو أنه كان فاشلاً فيها".

 

 

واضافت صحيفة "الخليج"، الصادرة اليوم السبت تابعها "اليمن العربي"، لم يكن أردوغان في خطابه أمام البرلمان التركي لنعي أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، موفقاً في استغلال مناسبة وفاة أحد القادة العرب الأوفياء لوطنهم وأمتهم، وأحد المشاركين في بناء الحصن الخليجي الذي يتمثل بمجلس التعاون، للتطاول على بعض دول الخليج العربي وقادتهم، من خلال سيل من الأكاذيب والافتراءات، ظاناً نفسه بأنه أحد سلاطين بني عثمان الذين كانوا يصدرون الفرمانات والأوامر، أو يعينون فلاناً أو فلاناً حاكماً أو والياً.

 

وتساءلت "هل تعلم يا أردوغان أن ذلك العصر انتهى منذ أكثر من قرن، والدنيا هي غير تلك الدنيا، وعليك أن تستيقظ من حلم لن يتحقق. هل تدرك أنك فاشل في السياسة وفي التاريخ والجغرافيا، وكذلك في الأخلاق التي تحتاج لتعلم بعض دروسها، لأنك تثبت كل يوم أنك تفتقر إلى أبسط بديهيات اللياقة.

 

ومضت "سوف نقدم لك بعض الدروس المجانية في التاريخ والجغرافيا والأخلاق لعلك تستفيد منها، رغم استبعادنا لقدرتك على الفهم.

 

وتقول الصحيفة "في درس التاريخ نحيلك فقط إلى كتاب الكاهن والأديب الأسكتلندي أندرو كرايتون الذي صدر العام 1833 وعنوانه «تاريخ شبه الجزيرة العربية»، الذي يغطي حقبة ما قبل الإسلام لشبه الجزيرة العربية، وبعثة الرسول العربي الكريم (صلى الله عليه وسلم)، والفتوحات العربية لشمال إفريقيا. إضافة إلى فصول أخرى مكرسة للأدب العربي والتاريخ والحكم المدني للعرب، والحجاز، والحج، ومكانة القرآن الجليلة بين المسلمين، في ذلك الوقت كانت تركيا غارقة في الجهل والجهالة إلى أن جاء الإسلام من عندنا.. من هنا، فجعل منها أمة قوية عزيزة الجانب.

 

وبينت الصحيفة "أما في الجغرافيا، فأنت تعرف أن شبه الجزيرة العربية، كما كل المنطقة العربية كانت أرضاً مفتوحة بلا حدود لكل القبائل العربية تنتقل حيث تشاء، إلى أن حل فيها الاستعمار وعمل فيها تقسيماً وتفتيتاً ورسم حدوداً بما يخدم أهدافه الشيطانية، مثل أهدافك التي تسعى الآن لتنفيذها.

 

وذكرت "لذلك لا يحق لك أن تقول بأن هذه الدولة كانت موجودة وهذه الدولة لم تكن موجودة، أما أن تدعي أن بعض الدول لن تكون موجودة في المستقبل، فهذا حلم ليلة صيف، لأننا نحن أبناء الماضي والحاضر والمستقبل، أما أنت فلن تكون إلا ابن الماضي الذي أفل ولن يعود.

 

وتقول الصيحفة "أما أطرف الكلام الذي صدر عن أردوغان فهو قوله بأن بعض دول الخليج «تستهدفنا» أي تستهدفه، لماذا؟ لأنه «يقول الحق ويقف إلى جانب المظلومين والعدالة». عن أي حق وعدالة تتحدث يا حضرة الرئيس التركي؟ عن تحويل تركيا إلى دولة خارجة على القانون، وراعية للإرهاب الذي تصدره إلى أكثر من دولة لتخريبها وتدميرها وتثير الحروب والصراعات هنا وهناك؟ هل هذا هو قول الحق والوقوف إلى جانب المظلومين الذين تدمر مدنهم وتجعل منهم لاجئين في شتى بقاع الأرض، ثم تتاجر بهم وتساوم عليهم؟

 

وأضافت "ثم، لماذا بعض الدول تستهدفك كما تدعي؟ ولماذا تقلب الحقائق وتزور الوقائع وهي شاهدة يومياً على استهدافك الآخرين في سوريا والعراق وليبيا وتونس ومصر ولبنان والصومال ودول الخليج وصولاً إلى بلاد القوقاز، من خلال عصاباتك «الإخوانية» والجماعات الإرهابية التي ترعاها.

 

وأشارت إلى أن "أما دروس الأخلاق فتفترض شيئاً من الكياسة والاحترام واللباقة عند التحدث عن الآخرين أكانوا دولاً أم أشخاصاً، لأن الذي بيته من زجاج لا يرشق الآخرين بالحجارة.

 

وتابعت "لقد فقد الرئيس التركي البوصلة تماماً، وبات يخبط خبط عشواء، ولعله يعيش حالة من انفصام الشخصية، أو العته، وبات لا يقوى على ضبط كلامه، أو يتحدث بما هو ليس مفهوماً. وإذا كان قد وصل فعلاً إلى هذه الحال فلا نلومه لأن المكان الذي ينتظره بات معلوماً.

 

واختتمت "لكن إلى أن يصل إلى ذلك المكان يبدو أنه مصرّ على إغراق العالم بالفتن والحروب