بعد 90 يوما.. شحنة نفط إيرانية في قبضة ترامب

اقتصاد

اليمن العربي

أفادت بيانات تعقب السفن من رفينيتيف بأن واحدة من ناقلتين تحملان شحنات من البنزين الإيراني صادرتها الولايات المتحدة جرى تفريغها في نيويورك الخميس، مما ينهي رحلة استمرت 3 أشهر. 

 

كانت وزارة العدل الأمريكية صادرت في يوليو/تموز الماضي، نحو 1.1 مليون برميل من الوقود كانت على متن 4 ناقلات متجهة إلى فنزويلا، وذلك في إطار جهود واشنطن لعرقلة التجارة بين البلدين الخاضعين لعقوبات.

 

وأظهرت بيانات تعقب السفن أنه جرى تفريغ 557 ألف برميل من البنزين في نيويورك من الناقلة ميرسك بروجرس، التي ترفع علم سنغافورة، بعد تحميلها في سريلانكا في الرابع من يوليو/تموز الماضي. وامتنع متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية عن التعقيب.

 

وكانت ميرسك بروجرس من المقرر وصولها إلى هيوستون الشهر الماضي، لكنها غيرت مسارها. وترسو يوروفورس، وهي ناقلة ثانية تحمل بعضا من الوقود المصادَر، قبالة الساحل في تكساس منذ التاسع من سبتمبر/أيلول الماضي.

 

وطعن أصحاب 4 شحنات وقود إيرانية في المصادرة أمام محكمة جزئية أمريكية، مؤكدين حقهم في التحكم في الشحنات التي قالوا إنها متجهة لعملاء في بيرو وكولومبيا. وقال محام للشركات إنه ليس لديه علم بالتفريغ.

 

يترنح الاقتصاد الإيراني بين تحديات هي الأصعب في تاريخ الاقتصاد المحلي، مرتبطة برفع وتيرة العقوبات الأمريكية على طهران ومفاصل اقتصاده المحلي، إلـى جانب فساد مستشر، دفعا إلى مزيد من الانهيار في أسعار الصرف.

 

وتدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني تزيد من عزلة اقتصاد طهران عن العالم، وأيضا عرقلة خطط المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي حال الفوز بالانتخابات. 

 

ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة، قولهم إن إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات جديدة للفصل النهائي لاقتصاد إيران عن العالم، إلا في ظروف محدودة، من خلال استهداف أكثر من 10 بنوك، وتصنيف القطاع المالي على أنه محظور. 

 

وستؤدي هذه الخطوة فعليا إلى عزل إيران نهائيا عن النظام المالي العالمي، ما يؤدي إلى قطع الروابط القانونية القليلة المتبقية لديها وجعلها تعتمد أكثر على التجارة غير الرسمية أو غير المشروعة، وفقا للوكالة.