خبراء ليبيون: تلويح أوروبا بنشر قوات إنذار أخير لأردوغان

عرب وعالم

ارشيفيه
ارشيفيه

 

كشف خبراء ليبيون النقاب عن أن سعي الاتحاد الأوروبي لنشر مراقبين عسكريين في ليبيا يهدف إلى تحجيم الدور التركي المزعزع للاستقرار ليس في ليبيا فقط، بل تصل مخاطره لأوروبا.

وشدد الخبراء على أن تلويح أوروبا "بعصا" القوة، رسالة قوية للرئيس رجب طيب أردوغان، مفادها أن أوروبا تستطيع فرض السيطرة في حوض البحر المتوسط، بل القدوم إلى ليبيا لكبح لجام تركيا، بعدما تجاهل أردوغان التحذيرات السابقة.

وقالت وسائل إعلام غربية إن الاتحاد بحث نشر مراقبين عسكريين أوروبيين في ليبيا، وما بين 5 إلى 10 آلاف جندي، إذا استمر وقف إطلاق النار، وهي مهمة يحتمل أن تكون شديدة الخطورة.

وبحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، فإن خدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي أعدت مسودة مكونة من 10 صفحات تتضمن 3 خيارات لتعزيز وقف إطلاق النار في الدولة المضطربة الواقعة شمال أفريقيا، من بينها تقديم المشورة، ونشر قوات برية وجوية قد تصل إلى لواءين يتألفان من 5000 إلى 10000 عنصر.

ويرى الحقوقي والخبير في القانون الدولي محمد صالح جبريل اللافي أن مثل هذه التصريحات رسائل من بروكسل إلى العالم، وتؤكد أهمية وجود الاتحاد الأوروبي في ليبيا.

وأضاف أن الهدف من التصريحات الإشارة إلى العصا واستخدام القوات للضغط على تركيا، لأنها رسالة تحذير لأردوغان، مفادها أن التدخل يضر بمصالح الاتحاد القادر على فرض السيطرة على حوض البحر المتوسط، بل القدوم إلى ليبيا.

واختتم اللافي تصريحاته لـ"العين الإخبارية"، قائلا، إن "ليبيا في ظل الاحتلال التركي تهدد أمن أوروبا، خاصة مع تفشي الهجرة غير الشرعية، ونقل المرتزقة والدواعش إلى الغرب.

ويتفق الخبير الأمني الليبي العميد إدريس العصليبي مع اللافي على أن الهدف من نشر مثل هذه التصريحات، تحجيم الدور التركي في ليبيا، والذي بات يهدد مصالح التكتل.

وتابع: تسريب هذه التصريحات سيدعم المواقف التفاوضية للأطراف الشرعية في ليبيا ضد تركيا التي تهدد أوروبا ودول الجوار الليبي بالمرتزقة.

وأكد الخبير العسكري الليبي العميد ركن دكتور شرف الدين العلواني أن أوروبا لا تحتاج إلى نشر هذا العدد الضخم من الجنود والمراقبين في ليبيا، مؤكدا قدرة الجيش الليبي على تأمين ليبيا.

ويتفق الخبير الأمني الليبي العميد إدريس العصليبي مع الرأي القائل على أن الهدف من تسريب مثل هذه التصريحات والدراسات هو تحجيم الدور التركي في ليبيا، الذي بات يهدد مصالح الدول الأعضاء وأمنها القومي.

وتابع في  أن التسريب سيدعم المواقف التفاوضية للأطراف الشرعية في ليبيا ضد تركيا التي تهدد دول أوروبا بالمرتزقة وتهدد دول الجوار الليبي.

لكنه استدرك أن دول الجوار الليبي خاصة مصر لن تسمح بنشر مثل هذه القوة لتهديدها المباشر والواضح والصريح لأمنها القومي، تماما مثل تهديد وجود تركيا، وسيكون عليها دعم الجيش الليبي المؤسسة العسكرية الشرعية الوحيدة في البلاد.

ويرى العصليبي أن على الاتحاد الأوروبي إذا كان يريد الأمن في ليبيا أن يدعم الجيش الليبي، ومخرجات برلين القاضية بحل وتفكيك المليشيات ونزع سلاحها وإخراج المرتزقة وإعلان القاهرة الذي سيؤدي لوحدة البلاد.

واختتم تصريحاته بالقول إن "حكومة السراج غير الدستورية والمليشيات التابعة لها لن تعارض مثل هذا التحرك طالما يضمن بقاءهم في السلطة، وخير دليل على ذلك هو تحالفهم مع تركيا وجلب المرتزقة.