صحيفة: تتميز العلاقات بين الإمارات والصين باستراتيجية تقوم على التعاون التام

منوعات

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، تتميز العلاقات بين الإمارات والصين، باستراتيجية تقوم على التعاون التام، خاصة من حيث الروابط التاريخية العريقة التي تعود لزمن طويل، اتسمت خلاله بالعمل على تعزيز أطر التعاون على الصعد كافة، سواء لما فيه خير الشعبين الصديقين أو لمواجهة التحديات المشتركة والموقف من التطورات وتأمين متطلبات العصر، فضلاً عن توافق الإرادة السياسية في كلا البلدين على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي في التعامل مع جميع القضايا، أو من حيث ما يجب أن تكون عليه العلاقات وما ترسخه من أمن وسلام وانفتاح بين كافة أقطاب المجتمع الدولي، وخلال السنوات الأخيرة حققت العلاقات قفزات كبرى وشهدت تبادل الزيارات واللقاءات على أعلى مستوى، وكان لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الصين.. واستقبال فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ في أبوظبي، أكبر الأثر لتتحول تلك الزيارات إلى محطات فارقة في تقوية وتعزيز التعاون الاستراتيجي والارتقاء به إلى أكبر درجة ممكنة بما في ذلك مشاريع التنمية المشتركة، مع التأكيد على ما تمثله العلاقات على محور أبوظبي – بكين من داعم أساسي للاستقرار والأمن العالمي برمته كقوتين تتجهان للمستقبل بثقة عبر ما تمتلكانه من طاقات وعزيمة ونظرة استثنائية تحاكي الغد وتحوي الكثير من المشاريع العملاقة مثل طريق الحرير الذي يربط بين دول تشكل قدرة اقتصادية هائلة تعادل 40% من إجمالي الناتج العالمي.

 

وأشارت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الخميس تابعها "اليمن العربي"، إلى أن نمو العلاقات بين الدولتين الصديقتين، يمكن الاستدلال عليه من خلال الأرقام التي تعطي فكرة تامة عن حجم التعاون المشترك الكبير والهائل، إذ بلغ التبادل التجاري 48.67 مليار دولار العام الماضي مع مواصلة الارتفاع سنوياً، فضلاً عن احتضان الدولة لأكثر من 4200 شركة صينية و356 وكالة، وهذا مرده التسهيلات المتفردة والرائدة التي تقدمها دولة الإمارات وترسخ من خلالها مكانتها كوجهة أولى حول العالم، وتتم من خلالها احتضان مئات الآلاف من الجالية الصينية الذين يقيمون فيها، وقرابة مليون سائح سنوياً.

 

وتابعت التعاون المشترك الذي يشهد نمواً كبيراً مرده ما يمتلكه الشعبان الصديقان من قيم متبادلة وما يوليانه لها من أهمية وإرث عظيم يحرص الجانبان على أن يبقى ممتداً مع الأجيال، ومن هنا كان التعاون الثقافي يحظى باهتمام خاص من الطرفين، بالإضافة إلى التركيز على التطور التكنولوجي والصحي الذي تجلى خاصة خلال جائحة "كورونا"، والتي عبرت خلالها دولة الإمارات عن مواقف عظيمة وكانت أول دولة أعلنت وقوفها من الصين الصديقة ودعمها منذ ظهور الفيروس في مدينة ووهان، وهو ما يعبر عن الأصالة في التعاطي مع جميع الدول في أصعب الأوقات والظروف التي يمكن أن يتعرض لها أي طرف بشكل مفاجئ وطارئ.

 

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الإمارات والصين، تحظيان بمكانة عالمية لما تمثلانه من قوة تعبر عما يجب أن يتم العمل عليه لإرساء أسس قوية للأمن والسلام وحل النزاعات بالطرق السلمية ومعارضة التدخل بالشؤون الداخلية وضرورة احترام سيادة الدول، وهي من الثوابت الراسخة في تعاطي الدولتين مع كافة القضايا، مما جعل العلاقات المشتركة نموذجاً حضارياً متقدماً لما يجب أن تكون عليه على المستوى العالمي.