إعلامي حضرمي يكشف ماذا يعني نشر قوات النخبة الحضرمية في وادي حضرموت؟!

اليمن العربي

قال الناشط السياسي والإعلامي الحضرمي محمد باوزير إن قوات النخبة الحضرمية هي أحد ركائز الأمن والجيش في وطننا الجنوبي، أتت في وقت كان المواطن الحضرمي يعيش فترة فراغ وتخبط أمني بعد سيطرة القاعدة على ساحل حضرموت.

 

وأضاف في تصريحات خاصة بأن قوات النخبة الحضرمية جاءت كنواة للجيش الحضرمي الذي حررت الأرض الحضرمية وأمنت كل مفاصل البلاد خصوصا في ساحل حضرموت، أتت لتعيد الأمل الذي فقده الحضارم منذ ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمن في ظل قبضة نظام عفاش الأمنية على حضرموت، ففي تلك الفترة لم يعرف الحضارم أي مجندين من أرضهم بل جميعهم أتوا من خارج حدود محافظتهم لأن ذلك النظام البائد لا يثق البتة في الحضارم من أجل تأمين أرضهم وحماية منشآتهم بل يعتبرونهم خصوم وأعداء، فاستخدموا قوات بناء على تركيبتها الديمواغرافية لا يمكن توصيفها إلا بالقوات الاحتلالية الغازية، لكن هذه الغمة وتلك النقمة على حضرموت وصلت لنهايتها  بعد أن قدمت تلك القوات التي يفتخر بها كل الحضارمة.

 

وبالسؤال هل النخبة الحضرمية ميليشيات حسب تصريحات وزير الخارجية قال باوزير بكل تأكيد هذه القوات هي قوات نظامية شرعية وليست مليشيات، وبنيت وفق قرارات من الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي، ومن يصفها بمليشيات هي تلك الأدوات التي تريد أن تتولى زمام الأمور في حضرموت كي يتربع الفاسدين والناهبين على ثروات وخيرات حضرموت، هذه المحافظة التي توفر أكثر من ٧٠٪ لخزينة البلاد، ومن أجل أن تعود الوصاية على الشعب الحضرمي والجنوبي.

 

وحول أسباب الإستهداف لقوات النخبة الحضرمية بالاتهامات والمقالات قال باوزير كما أشرت في ردي على السؤال السابق، من يستهدف قواتنا الحضرمية بالاتهامات هم خصوم معادين لكل ماهو حضرمي جنوبي من أبناء العربية اليمنية ، ومن كان ولا زال يعتقد أن الوحدة اليمنية أعادت الفرع إلى الأصل، من كانوا متنفذين لا هم لهم إلا النهب والسلب وتجريد الحضارم من حقوقهم المكتسبة في أرضهم، ولكي ينعموا بخيرات أرض ليست لهم بينما يعيش أهل الأرض مواطنين من الدرجة الثالثة في أرضهم حقدا وغلا وحسدا من عند أنفسهم.

 

وحول ما يحدث حاليا في وادي حضرموت قال إن القوات والألوية المنتشرة على طول وعرض حضرموت والمجهزة تجهيزا عسكريا جيدا عدة وعتادا وأفرادا، لم تستطع أن تؤمن الوادي حتى من أبسط مجرمي الحواري والأزقة، ولم تنجح أي عملية أمنية لأنها لم تسخر أصلا لحفظ الأمن، فوادي حضرموت منفلت أمنيا منذ عقود خلت، بل أن تلك القوات لم تسخر حتى لحماية الجمهورية ومصالح البلد السيادية، تلك المصالح التي عبثت ولا زال تعبث بها المليشيات الحوثية في الشمال، فنراها لا تحرك ساكنا وكأن الأمر لا يعنيها لأن أعلى سقف لمهامهم هو الحفاظ على المصالح ونهب الثروة والسيطرة على الموارد، فنشر قوات النخبة في وادي حضرموت يعني بوضوح نهاية زمن الوصاية على حضرموت وهذا ما لا يريدونه أن يحدث.