ترامب وبايدن.. العالم يترقب أول مناظرة

عرب وعالم

اليمن العربي

يترقب العالم، الأربعاء، أول مناظرة للمرشحين للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب وجو بايدن، والتي تأتي قبل 35 يوما فقط من السباق نحو الرئاسة. 

 

ومع دقات الساعة 21:00 مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي (الواحدة من فجر الأربعاء بتوقيت جرينتش)، تبدأ المبارزة التي ستحسم آراء كثير من الأمريكيين حول مرشحهم الأفضل في الانتخابات الرئاسية.

 

المناظرة الأولى من بين 3 مناظرات مقررة بين المرشحين، تحتضنها مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وتحديدا على مسرح جامعة "كيس ويسترن ريزيرف"، ويديرها على مدار 90 دقيقة، الصحفي في "فوكس نيوز" كريس والاس، الذي يحظى بتقدير من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

 

ونظرا للقيود المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا، لن تتم أي مصافحة بين ترامب وبايدن، في المناظرة التي سيحضرها جمهور محدود. 

 

وفي الوقت الذي يتصدر فيه بايدن استطلاعات الرأي، يأمل ترامب الذي يخوض حملته الانتخابية بشراسة، في أمسية جيدة تمنحه زلة لسان من منافسه السبعيني الذي له سوابق في هذا الأمر، لتحسين موقعه قبل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 

آمالٌ يزيد من منسوبها مخاوف ملياردير نيويورك من أن يصبح أول رئيس أمريكي لا يعاد انتخابه منذ 25 عاما، أي منذ هزيمة جورج دبليو بوش أمام بيل كلينتون سنة 1992.

 

وتأتي المناظرة بعد أشهر من الاتهامات المتبادلة، سيلتقي المرشح الجمهوري ترامب (74 عاما) وخصمه الديمقراطي بايدن (77 عاما).

 

وستكون لغة الجسد وعبارات المرشحين في المناظرة، موضع متابعة عن كثب من ملايين المشاهدين ليس فقط في أمريكا بلا في العالم.

 

فترامب اعتاد منذ فترة أن يهزأ من القدرات العقلية والجسدية لخصمه بايدن، بل ونعته بـ"جو النعسان"، وبأنه "دمية" في يد اليسار الراديكالي.

 

ويختلف المرشحان في كل شيء تقريبا، فالجمهوري ترامب ترشح مرة واحدة لسباق البيت الأبيض، محققا أكبر مفاجأة سياسية في التاريخ الأمريكي.

 

بينما بايدن، الذي شغل منصب سيناتور ونائب الرئيس السابق باراك أوباما، فيأمل في أن يتوج المحاولة الثالثة بالوصول إلى الكرسي البيضاوي، بعدما دخل مضمار السباق عامي 1998 و2008 دون أن يكتب له الفوز في أي منهما.

 

لكن تبقى لترامب نقاط قوة تتمثل في قدرته على كسر المعايير، وإحداث المفاجآت، وفرض قواعده وأسلوبه الخاص.

 

ولذلك فهو سيخوض مناظرة، الثلاثاء، على طريقته، وفق مراقبين، لم يجدوا وصفة لمواجهته، فيما يتركز رهان بايدن على خبرته السياسية.

 

وستهيمن على المناظرة الأولى بين الرجلين، 6 ملفات، أربعة منها ستتمحور حول أزمة فيروس كورونا، والاقتصاد، والقضايا العرقية والعنف، والمحكمة العليا.

 

أما الملفين المتبقيين، سيركزان على حصيلة أداء كل من ترامب وبايدن، ونزاهة الانتخابات الرئاسية.