"شرطة دبي" تؤسس أول فريق نسائي متخصص في إبطال المتفجرات

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي، الأحد، الانتهاء من تأسيس "أول فريق نسائي متخصص في التفتيشات الأمنية وإبطال المتفجرات" في إدارة أمن المتفجرات بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بشرطة دبي.

 

وأكد العميد راشد الفلاسي، مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بالوكالة، أن شرطة دبي تفخر بكوادرها من العنصر النسائي الشغوف والحريص على الانخراط في مجالات تخصصية صعبة، فيها الكثير من التحديات، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".

 

 

وقال الفلاسي إن تأسيس الفريق من العنصر النسائي في شرطة دبي، يأتي بتوجيهات ومتابعة مباشرة من الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، الذي يؤكد بشكل دائم ومستمر أهمية فتح الآفاق أمام العنصر النسائي للتعلم والتدريب والعمل في كافة التخصصات أسوة بالرجل، وإيماناً بدور المرأة المحوري في جميع المجالات الوظيفية، ولدعم منظومة العمل، ودفع الكوادر النسائية نحو الريادة والتميز في العمل الأمني.

 

وأوضح أنه تم استقطاب أعضاء الفريق واختيارهن وفقاً للاشتراطات والمعايير المعمول بها في إدارة أمن المتفجرات، ومن خلال معايير دقيقة أهمها الرغبة والشغف للعمل في هذا التخصص.

 

وبدأت الإدارة في الربع الرابع من عام 2019 بتأهيل الفريق الأول المكون من 5 ضباط صف لفترة استمرت 8 أشهر، تم خلالها إلحاقهن بدورات تخصصية لصقل مهاراتهن، وتدريبات عملية وحصص لياقة، ومن ثم التدريب والتطبيق العملي على أرض الواقع في ميادين العمل منذ شهر فبراير/شباط وحتى سبتمبر/أيلول.

 

وشمل ذلك المشاركة مع فريق إدارة الأزمة في دبي أثناء فترة التعقيم الوطني، مع الخبراء والمتخصصين من إدارة أمن المتفجرات، ما أكسبهن خبرة كبيرة أثمرت عن تحقيقهن مستويات عالية من الأداء أثناء عملية تقييم مستوياتهن، والوصول للجاهزية التامة في تأدية ومباشرة المهام الموكلة إليهن.

 

وأوضح المقدم هشام السويدي، مدير إدارة أمن المتفجرات في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، أن الفريق حصل على تدريب تخصصي يتضمن الدورات التأسيسية في مجال التفتيشات الأمنية والمتفجرات، مثل دورة مدخل المتفجرات، ودورة التفتيشات الأمنية.

 

وكذلك كيفية التعامل والبحث عن الأجسام المشتبه بها في المباني ووسائل النقل وتطبيقها على الفعاليات والمناسبات المهمة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للحد من المخاطر التي يتعرض لها العاملون في حقل فحص الأجسام والعبوات المجهولة.

 

إلى جانب إشراكهن في سيناريوهات متعددة بشكل أسبوعي، وتدريبات اللياقة التي تتم بشكل يومي، ما يضمن تأسيسهن بشكل قوي وحرفي.

 

من جانبها، قالت الرقيب نوف محمد ابراهيم إن الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، حرصت بشكل كبير على تطوير مهارات الفريق ورفع إمكانياته عبر الدورات التدريبية والبرامج التخصصية وورش العمل المتخصصة والمتنوعة، ما أسهم بشكل كبير في رفع مستوى الكفاءة في المهام الموكلة للفريق.

 

وأضافت أن إشراك الفريق مع الفرق التخصصية أثناء فترة التعقيم الوطني ساهم في إكساب فريق العنصر النسائية مهارة التعامل مع الفرق المختلفة والمتنوعة والتخصصية أثناء الأزمات والمخاطر.

 

بدورها، قالت العريف أول خلود عبدالله المري، إن رغبتها في الانخراط في عمل يحوي تحديات كبيرة هو شغفها ورغبتها منذ الصغر، ونمت الرغبة أكثر عندما التحقت بشرطة دبي.

 

وأكدت أن مثل هذا العمل يتطلب صفات عديدة، منها القدرة على السيطرة والتحكم عند القيام بعمليات تفتيش عالية المخاطر، وأن عملية التدريب والتأهيل كانت عالية المستوى، واستطاعت من خلالها التعرف على أفضل الممارسات في عمليات التفتيشات الأمنية، وتقنياتها، والبيئات المختلفة، والبروتكولات التنظيمية.

 

إضافة إلى تجربة المشاركة في تدريبات التمرين التعبوي المشترك للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية "أمن الخليج العربي 2".

 

وعبّرت كل من العريف أول عائشة محمد عبدالله، والعريف أول ميثاء علي محمد، والعريف أول عبير محمد إبراهيم، عن فخرهن بالعمل في هذا المجال التخصصي والمهم في شرطة دبي، والذي يشمل تحديات عدة، ويتطلب التعلم المستمر والتدريب الدائم، والعمل بروح الفريق الواحد مع مختلف الفرق خاصة في أثناء الأزمات.

 

وأكدن أن دعم الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وكافة القيادات في الإدارة للعنصر النسائي في شرطة دبي، ساهم بشكل كبير وأساسي في تمكين المرأة في شرطة دبي ودخولها مختلف التخصصات.