حزب كردي: الرئيس التركي يؤجج الحرب بين أرمينيا وأذربيجان‎

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي المعارض في تركيا، حكومة حزب العدالة والتنمية، الحاكم، بزعامة رجب طيب أردوغان من التمادي في دعم أذربيجان، وتأجيج الحرب مع أرمينيا.

 

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن المجلس التنفيذي للحزب المذكور، نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة، الأحد.

 

 

وطالب الحزب، في بيانه، نظام أردوغان بـ"العمل على إرساء السلام بين أرمينيا وأذربيجان لا الحرب"، محذرًا من "تطور الصراع بين الدولتين إلى حرب شاملة".

 

وأضاف منتقدًا موقف الحكومة التركية من الصراع: "بدلًا من دعم جانب واحد من الحكومة التركية وتوسيع نطاق الحرب بين البلدين، ندعو الحكومة إلى اتباع سياسة تعزز السلم بين البلدين".

 

وأكد على أنه "لن يكون هناك منتصر لهذه الحرب، حيث ستدمر الجانبين. لهذا السبب ندعو حكومتي البلدين إلى إعلان وقف إطلاق النار واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين أولًا".

 

وعلى وقع الاشتباكات الحاصلة بين باكو ويريفان، دخلت تركيا على خط الأزمة بإذكاء النار بين البلدين، عبر دعمها حليفتها أذربيجان بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة رجب طيب أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.

 

وانخرطت تركيا في تزكية نيران الحرب بين الطرفين بإرسال نحو 4 آلاف مرتزق سوري إلى القتال بجانب أذربيجان ضد القوات الأرمينية.

 

هذا الانخراط الذي يثير الفتن بيد الدول دفع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الأحد، إلى دعوة القوى العظمى لمنع انخراط تركيا في النزاع.

 

ويعود النزاع في قره باغ إلى فبراير/شباط عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناغورني قره باغ للحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان.

 

وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناغورني قره باغ وسبع مناطق أخرى متاخمة لها.

 

ومنذ عام 1992 كانت وما زالت قضية التسوية السلمية لهذا النزاع موضعا للمفاوضات التي تجري في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين روسيا والولايات المتحدة وفرنسا.