بومبيو إلى اليونان.. جولة أمريكية لـ"ردع" أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

غادر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأحد، واشنطن إلى اليونان حيث سيدعو إلى "خفض حدة التوتر" في شرق المتوسط بعد الاستفزازات التركية الأخيرة طمعا في "كعكة" المتوسط.

 

ويزور بومبيو، غدا الإثنين، سالونيكي، شمالي اليونان، حيث يلتقي نظيره نيكوس ديندياس، المحطة الأولى في جولة أوروبية مصغرة تشمل أيضا إيطاليا والفاتيكان وكرواتيا.

 

وقال مسؤول أمريكي كبير، قبيل بدء الجولة للصحفيين، "يجب خفض حدة التوتر في شرق المتوسط"، مؤكدا أن بومبيو "عبر عن قلقه العميق" إزاء ممارسات تركيا.

 

وأضاف، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية،: "يريد أيضا أن يكون حاضرا بعد التطورات الإيجابية الأخيرة وآفاق استئناف الحوار".

 

وشدد المسؤول الأمريكي على ضرورة "الحد من مخاطر وقوع حوادث"، و"الامتناع عن اتخاذ أي إجراء أحادي يؤجج التوتر"، داعيا اليونان وتركيا إلى " التوصل إلى اتفاق".

 

وأوضح أن واشنطن "تشجع كافة الدول على تسوية المسائل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية سلميا وطبقا للقانون الدولي". 

 

وقبل زيارته لقبرص، قال بومبيو للصحفيين من طائرته، إنه : "يجب حل النزاع بطريقة دبلوماسية وسلمية"، مضيفا: "لذلك سأعمل على هذا الأمر في محاولة للتأكد من أنني أفهم الأخطار المرتبطة به من وجهة نظر القبارصة".

 

وفي وقت سابق الأحد، دعت اليونان، نظيرتها تركيا لإدانة وفتح تحقيق في إهانة علمها على جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

 

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن العلم اليوناني ذا اللونين الأبيض والأزرق على تلة صخرية في الجزيرة، بدا ملطخا أمس السبت، بطلاء أحمر، وهي القريبة جدا من الساحل التركي.

 

ونشرت تركيا، التي تبحث عن احتياطات الغاز والنفط في مياه اليونان الإقليمية، العضو في حلف شمال الأطلسي، سفينة استكشافية الشهر الماضي مدعومة بفرقاطات عسكرية.

 

وتواكبت دعوة وزير الخارجية الأمريكي مع تهديد الاتحاد الأوروبي بوضع قائمة عقوبات على تركيا ما لم تتراجع عن تحركاتها الأحادية الاستفزازية في شرق البحر المتوسط. 

 

وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لاتخاذ مزيد من الإجراءات العقابية ضد تركيا إذا رفضت أنقرة الدخول في حوار لتخفيف حدة التوتر الذي تصاعد بعد إرسال سفينة مسح تركية للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة تطالب بها أيضا اليونان. 

 

واحتلت تركيا الشطر الشمالي من قبرص منذ العام 1974 عندما اجتاحته، وأقامت به سلطة غير معترف بها دوليا.

 

والتوتر على أشده منذ أسابيع بين أثينا وأنقرة، بعد الاستفزازات التي تمارسها الأخيرة طمعا في النفط والغاز  بمناطق في شرق البحر المتوسط.