إطلاق اسم مبادرة إماراتية لتمكين المرأة في السلام على برنامج أممي

عرب وعالم

اليمن العربي

مع اقتراب الذكرى الـ20 لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق اسم "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" على برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام والذي ترعاه حكومة الإمارات وتستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي.

 

ويستند هذا البرنامج إلى مذكرة تفاهم تم توقيعها عام 2018 بين كل من وزارة الدفاع الإماراتية والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بهدف بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال العمل العسكري وقطاعي الأمن والسلام.

 

 

وشهد توقيع مذكرة التفاهم في نيويورك الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2018.

 

وتهدف "مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم.

 

كما تسهم المبادرة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 والذي أكد أهمية مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن من خلال التركيز بشكل خاص على توفير التدريب اللازم للكوادر النسائية.

 

وأشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بإطلاق اسم "مبادرة  الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" على برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وحفظ السلام.

 

وقال، في تصريح بهذه المناسبة، إن دولة الإمارات تدعم دائما إحلال الأمن والسلام حول العالم ووجود المرأة ضمن عمليات بناء السلام هو أمر أساسي لنجاحها.

 

وأضاف: "عندما قمنا بتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بهذا البرنامج كان ذلك انطلاقا من هذا الموقف الراسخ ودعماً لقرار مجلس الأمن 1325 واسترشاداً برؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية حول تمكين المرأة في منطقتنا وحول العالم في جميع القطاعات واليوم ومع إطلاق مبادرة الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن نحن نجدد التزامنا بهذا الملف المهم".

 

من جانبها، قالت نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: "إنه لتشريف كبير إطلاق اسم الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على هذا البرنامج التدريبي الرائد الذي حقق النجاحات والإنجازات غير المسبوقة خلال عامين من تأسيسه ما جعله موضع تقدير المنظمة الأممية كونه الأول من نوعه في العالم".

 

من جهتها قالت فومزيلي ملامبو نكوكا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "سررت كثيرا بنجاح البرنامج التدريبي المرأة والسلام والأمن والذي يمكنه تدريب الجيل القادم من القيادات النسائية في القطاع العسكري وقطاع حفظ السلام في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط".

 

يشار إلى أن الدورة الأولى للبرنامج التدريبي انطلقت في يناير/ كانون الثاني 2019 بمشاركة 134 امرأة عربية من 7 دول وبعد نجاح الدورة الأولى من البرنامج تم الاتفاق بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولاً من أفريقيا وآسيا في مبادرة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية.

 

وفي يناير/ كانون الثاني 2020 بدأت الدورة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة أفريقية وآسيوية وعربية قمن جميعهن بإتمام التدريب في أبريل/ نيسان 2020.