اعترافات روحاني بالفشل تتوالى.. 150 مليار دولار خسائر اقتصاد إيران
واصل الرئيس الإيراني حسن روحاني اعترافاته بالفشل وقال إن إيران تكبدت خسائر في الإيرادات بقيمة 150 مليار دولار منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرض العقوبات على إيران من جديد.
وكالعادة هاجم روحاني في بيان السبت على تلفزيون إيران، الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إن الإجراءات الأمريكية تعرقل أيضا واردات الإمدادات الطبية والغذائية.
وبحسب روحاني، انكمش الاقتصاد الإيراني خلال العامين الماضيين، وارتفعت معدلات التضخم والبطالة. وتدهورت عائدات صادرات النفط الخام التي تعتمد عليها الدولة في معظم العملات الأجنبية، والتي لا تتعدى حاليا 10٪ من مستواها قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية متعددة الأطراف في مايو 2018.
وألقى روحاني عجزه على إدارة البلاد في ملعب ترامب قائلا: "إذا أراد الناس أن يلعنوا طرفا بعينه جراء المشاكل والعقبات التي تواجه البلاد، فالبيت الأبيض أمامهم".
العقوبات الأمريكية
تأتي تصريحات الرئيس الإيراني في أعقاب القرار التي اتخذته إدارة ترامب منفردة عن مظمة الأمم المتحدة في وقت قريب من هذا الشهر، والذي يقضي بدخول عقوبات الأمم المتحدة على إيران "حيز التنفيذ مجددا".
ففي 20 أغسطس/ آب، نشط وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إجراء "Snapback" المثير للجدل (وهو آلية تسمح بإعادة تطبيق العقوبات الدولية على إيران من جانب واحد)، مستخدماً وضع الولايات المتحدة كـ "مشارك" ، للسماح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن حظر الأسلحة سيمدد "إلى أجل غير مسمى"، وإن العديد من الأنشطة المتعلقة ببرامج إيران النووية والباليستية ستخضع لعقوبات دولية، مضيفة أن الولايات المتحدة "ستفعل كل ما هو ضروري من أجل ضمان تطبيق هذه العقوبات واحترامها".
وقال بومبيو "سنمنع إيران من حيازة دبابات صينية ومنظومات دفاعية جوية روسية"، مضيفاً "ننتظر من كل أمة أن تمتثل لقرارات مجلس الأمن".
العقوبات الدولية
تم تعليق العقوبات الدولية على إيران عام 2015 بعد اتفاق نووي متعدد الأطراف مع إيران في يوليو/ تموز من ذلك العام. لكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق عام 2018، بعد أن انتقد ترامب مفاوضات سلفه باراك أوباما.
ورفض مجلس الأمن الدولي، قبل شهر، اقتراح إدارة الرئيس دونالد ترامب تمديد حظر الأسلحة المفروض على طهران، والذي ينتهي في أكتوبر/تشرين الثاني القادم.
اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو فرنسا وبريطانيا وألمانيا بأنها "اختارت الوقوف إلى جانب آيات الله".