الريال الإيراني يدخل التاريخ من أسوأ الأبواب.. فقد قيمته بالكامل أمام الدولار

اقتصاد

اليمن العربي

دخل الريال الإيراني التاريخ من "أسوأ" أبوابه، بعد الانهيار القياسي الذي سجله خلال العام الجاري بأكثر من 100% مقابل الدولار الأمريكي، تحت وطأة ضغوط اقتصادية، منبعها فساد الطغمة الحاكمة وسوء الإدارة والعقوبات الأمريكية. 

 

وحسب موقع بونباست دوت كوم المتخصص في رصد سعر صرف الريال الإيراني مقابل العملات الأجنبية في السوق السوداء، قفز سعر بيع الدولار في إيران من 133 ألف ريال للدولار الواحد مطلع العام الجاري، إلى 188.5 ألف ريال في 26 سبتمبر/أيلول الجاري.

 

ويعني هذا أن الريال الإيراني هوى بنسبة 116.5% أمام الدولار منذ بداية العام ضاربا بكل منطق اقتصادي عرض الحائط، ومؤكدا أن النظام القابع في طهران غير جدير بثقة أي مستثمر أو مواطن.

 

يأتي هذا بينما يواصل البنك المركزي الإيراني التعامي عن حقيقة تدهور العملة، حيث ثبت سعر الصرف الرسمي عند 42 ألف ريال للدولار.

 

لكن هذا السعر لا يطبق بتاتا ولا يصرف به أي دولارات للإيرانيين.

 

 رحلة الانهيار في 2020

 

كان عام 2020 هو عام الانهيارات القياسية للريال الإيراني الذي وصل به الحال المتردي إلى تسجيل قاع قياسي كل ساعة تقريبا في بعض أيام العام.

 

واستهلت العملة الإيرانية العام في يناير/كانون الثاني بتسجيل 133 ألف ريال مقابل الدولار الواحد، ثم 136 ألف ريال في فبراير/شباط، ثم 156 ألف ريال في مارس/آذار.

 

وفي أبريل/نيسان 2020 سجل الدولار الأمريكي الواحد 166 ألف ريال، ثم 170 ألف ريال في مايو/أيار، ثم 177 ألف ريال في يونيو/حزيران.

 

ومنذ بداية يوليو/تموز 2020، أخذ تدهور الريال الإيراني في التفاقم، حيث سجل الدولار 205 ألف ريال، ثم قفز إلى 234 ألف ريال في أغسطس/ آب، ثم 288 ألف ريال في 26 سبتمبر/ أيلول الجاري.

 

150 مليار دولار خسائر

 

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران قبل أسبوع، متوعدة باتخاذ إجراءات ضد كل من ينتهك تلك العقوبات.

 

وإثر ذلك، اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، بالفشل في مجابهة تأثير العقوبات، وكشف أن بلاده تكبدت خسائر في الإيرادات بقيمة 150 مليار دولار منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرض العقوبات.

 

وبحسب روحاني، انكمش الاقتصاد الإيراني خلال العامين الماضيين، وارتفعت معدلات التضخم والبطالة.

 

جدير بالذكر أن عائدات صادرات النفط الخام التي تعتمد عليها إيران في معظم العملات الأجنبية، تدهورت إثر الانسحاب الأمريكي وفرض العقوبات.