أسمهان الوافي.. مغربية مجتهدة على رأس علماء "الفاو"

منوعات

اليمن العربي

هي بنت مدينة اليوسفية وسط المغرب، شقت طريقها بثبات في سلك التعليم العالي، قبل أن تُغادر نحو إسبانيا حاملة شهادة الماجيستير في علم الوراثة وتربية النباتات.

 

هُناك، وتحديدا عام 2001، ستُكمل مسيرتها الأكاديمية وتحصل على الدكتوراة في علم الوراثة من جامعة قرطبة، لتتدرج في المناصب وتُعزز خبرتها وكفاءتها قبل أن تصير اليوم، بعد 20 سنة من المُمارسة العلمية، كبيرة العلماء في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

 

مسار حافل

 

وحين انتقلت إلى كندا، عملت كمستشارة أولى ومساعدة لنائب الوزير المساعد لفرع البحوث الزراعية والغذائية الكندية (AAFC) في مدينة أوتاوا، خلال عامي 2006 و 2007، وخلال هذه الفترة قادت عملية داخلية نوعية، تثملت في مراجعة النظراء من أجل البحُوث AAFC.

 

وفي 2010، تمت ترقيتها إلى مدير إدارة البحوث والشراكات في الوكالة الكندية لفحص الأغذية، وذلك بعد ثلاث سنوات من الاشتغال هُناك، حيث طورت مجموعة من الشراكات الجديدة مع مُختلف المُؤسسات والإدارات العلمية في كندا.

 

مسيرة حافلة عززتها المغربية أسمهان بتعيينها مديرة عامة للمركز الدولي للزراعة الملحية الواقع مقره في دُبي بدولة الإمارات، حيث قامت بإطلاق برنامج رائد لتمكين النساء العربيات العاملات في مجال البحث والتطوير الزراعي.

 

الأكثر نفوذاً

 

في عام 2014، أوردت مجلة "مُسلم للعلوم"، وهي مجلة ناطقة بالانجليزية مُتخصصة في العلوم والتكنولوجيا وريادة الأعمال في العالم الإسلامي، اسم الدكتورة الوافي ضمن قائمة ضمت 20 شخصية نسائية، الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي في مجالات علمية واعدة.

 

المجلة التي صنفت الشخصيات إلى ثلاثة فئات، وضعت العالمة المغربية ضمن فئة "العالمات المطورات"، وهن العالمات اللواتي سيمتد تأثير أبحاثهن على العالم الإسلامي منذ عام 2000 إلى عام 2020.

 

وشملت هذه القائمة التي أقرتها المجلة بمساعدة مجلس خبراء دولي عالي المكانة العلمية، النساء المسلمات الأكثر نفوذًا وتأثيرًا في مجالات الفيزياء، البيولوجيا، الكيمياء، الهندسة، الرياضيات، والعلوم الاجتماعية.

 

وتغطي هذه القائمة من الناحية الجغرافية العالم الإسلامي كله، بما فيه جنوب شرق آسيا، وجنوب ووسط آسيا، ومنطقة الخليج العربي، ودول المغرب العربي وشمال أفريقيا، ودول أمريكا الشمالية.

 

أوسمة وجوائز

 

مسار أسمهان العلمي لا يحتكر على الشهادات الجامعية والأكاديمية فقط، بل ضم عدة جوائز، على رأسها وسام المكافأة الوطنية، الذي قلدها به العاهل المغربي الملك محمد السادس، عام 2014.

 

وحصلت أيضاً على جائزة التميز في العلوم من منتدى المفكرين العالمي، عام 2014، كما فازت عام 2016 بجائزة المرأة العربية المرموقة من منظمة لندن العربية للإنجازات في العلوم.