صحيفة: حرص الإمارات والسعودية على القضايا القومية حاضر دائما

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة إماراتية،  إن التجربة الأخوية بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة، تؤكد أنها حصن منيع للمنطقة والأمة جمعاء، وطوال تاريخهما كانتا العون للصديق والشقيق فضلا عما يمثله تطابق المواقف من قوة مضاعفة كانت الأمة أشد ما تكون بحاجة إليها خاصة خلال الأزمات، وهذا نابع من إرادة سياسية مشتركة تتمثل بالمواقف المشرفة والنبيلة لقيادتي البلدين الشقيقين ومساعيهما الحميدة لعمل كل ما يصب في مصلحة الأمة وخير شعوبها، لاسيما أن مسيرة الدولتين قدمت تجربة حضارية وتنموية ثرية قل نظيرها حول العالم تنبع من وحدة وتلاحم الشعبين وانعكست إيجابا على جميع الصعد فضلا عما تشكله الإمكانات الاقتصادية للبلدين وما ينعمان به من طاقات وقدرات تجعلهما قوة مؤثرة ووازنة على المستوى العالمي، مع وجود خطط استراتيجية كبرى وعملاقة تحاكي المستقبل وتنطلق من الإرادة التي بينت عبر تاريخها ومنذ عقود طويلة أن التعاون هو الحصن الذي يعزز مناعة المنطقة ويعمل على تجنيب الدول العربية التدخلات والأزمات الناجمة عن الكثير من النوايا الخارجية التي تستهدف الجسد العربي، فكان الهم القومي حاضرا والقضايا الكبرى دائما في طليعة الاهتمامات المتمثلة بالثوابت السياسية للدولتين والمرتكزة إلى نظرة استراتيجية عميقة وخبرة طويلة في التعامل الأفضل مع القضايا والأحداث والدفع باتجاه إنجاز حلول سياسية تضع حدا لأزمات المنطقة وتحفظ وحدة الدول العربية خاصة تلك التي تعاني من أحداث ثقيلة.

 

وذكرت صحيفة "الوطن" الصادرة اليوم الأربعاء تابعها "اليمن العربي"،  أن المسيرة التي أرسى أسسها قادة البلدين باتت محط اهتمام المجتمع الدولي، وأصبحت أبوظبي والرياض محطة ثابتة في التوجه العالمي لمعرفة التعامل الأمثل مع المستجدات، فضلا عن رمزية إنسانية عظيمة تتمثل بمواقف الدولتين الداعمة للمحتاجين في كل مكان والوقوف مع المستضعفين والمنكوبين جراء أي سبب كان، حيث عملت يد الخير في البلدين على التحرك لتخفيف المعاناة وإغاثة المكلومين.

 

وأضافت أن التطابق السياسي في مواقف الدولتين الشقيقتين يستند إلى إرث عظيم من التكامل والتعاون الذي بات تاريخا كاملا ويقدم مثالا مشرفا على أهمية التنسيق بين الأشقاء والحرص على العمل على قلب واحد لمستقبل أجيال شعبي الدولتين، وهذا ما يظهر جليا من خلال المواقف والدعم المتبادل في كافة المحافل الدولية، وهو ما عبرت عنه القيادات في الإمارات والسعودية دائما وشددت على أهميته واستدامته في مختلف القضايا أيا كانت، كما يحسب للتعاون الأخوي أنه شكل سدا منيعا في وجه كافة الأفكار الهدامة أو المتطرفة وتم الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار والتعاون الذي لا يعرف الحدود وهو ما عزز مسيرة التنمية وتواصل الزخم الذي تحتاجه لتكون دائما عند مستوى طموحات الجانبين.

 

وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الأمة ستبقى بخير مهما اشتدت العواصف والأحداث، لأن حرص الإمارات والسعودية على القضايا القومية حاضر دائما، وما تحظى به الدولتين من مكانة عالمية راسخة سوف يبقي الحق العربي حيا في ظل وجود دعم وعمل دائم لخير جميع شعوب الأمة، والعلاقات بين الإمارات والسعودية ستبقى المثال الأكثر وضوحا على ترجمة عزيمة الشعوب وإرادتها نحو الأفضل دائما، والمملكة التي تحتفل باليوم الوطني الـ90 نشاركها بكل المحبة والأخوة الراسخة التعبير عن الافتخار بمسيرتها الظافرة نحو مزيد من التقدم والإنجازات