خطوة بالقاهرة تُحد من أطماع أردوغان بشأن غاز شرق المتوسط

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وسائل إعلام عن خطوة شهدتها العاصمة المصرية القاهرة ستحد من أطماع الرئيس التركي بشأن عاز شرق المتوسط.

 

 

حيث وقع ممثلو ست دول تطل على ساحل البحر المتوسط اليوم الثلاثاء، في القاهرة اتفاقية تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة إقليمية.

 

والدول الست التي قامت بالتوقيع هي مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن.

 

وتمثل هذه الخطوة بحسب الخبراء تقدما كبيرا في الحد من أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن غاز شرق المتوسط، كما ستكون ورقة ضغط قوية لوقف تعديات أردوغان على المياه القبرصية.

 

 

قال وزير البترول المصري طارق الملا، عقب التوقيع ، إن الولايات المتحدة أعربت عن رغبتها في المشاركة كمراقب بمنتدى غاز شرق المتوسط، وفرنسا ترغب في الانضمام كعضو فاعل.

 

ويأتي انضمام مصر إلى منظمة غاز شرق المتوسط في إطار سعيها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة.

 

وتهدف المنظمة لإنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية.

 

وتأسس منتدى غاز شرق المتوسط في يناير/كانون الثاني 2019 ويقع مقره الرئيسي في القاهرة. ويهدف إلى تنسيق السياسات الخاصة باستغلال الغاز الطبيعي بما يحقق المصالح المشتركة لدول المنطقة.

 

وأعضاء المنتدى حاليا هم مصر وقبرص وإسرائيل واليونان وإيطاليا والأردن، كما يشارك في الاجتماعات ممثلون عن دول أخرى.

 

وعند تدشينه، قالت وزارة البترول المصرية، إنه في وسع أي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز، أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف، الانضمام إلى المنتدى لاحقا، وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة.

 

 

ويهدف المنتدى إلى "العمل على إنشاء سوق غاز إقليمية تخدم مصالح الأعضاء، من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية".

 

ويستهدف المؤسسون "إنشاء منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية، بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطاتهم واستخدام البنية التحتية، وبناء بنية جديدة، بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم".

 

قال مدحت يوسف، الرئيس الأسبق لهيئة البترول المصرية، في تصريحات صحفية سابقة، أن التنسيق الجاري بين أعضاء منتدى شرق المتوسط لتحقيق الاستغلال العادل لثروات المنطقة الضخمة، يجهض أي محاولات تركية للتنقيب غير الشرعي في المياه الاقتصادية لقبرص واليونان، ومن ثم يعوق تحول أنقرة إلى مركز لتموين احتياجات أوروبا الغربية من الغاز الطبيعي.

 

وأوضح أن أهمية المنتدى تنبع من الاحتياطيات الضخمة للدول الأعضاء والممثلة المطلة على شرق المتوسط والتي تبلغ 122 تريليون قدم مكعب، ما خلق حاجة ملحة لتنسيق أعمال الاكتشاف والتنقيب والتوزيع والبنية التحتية اللازمة لنقل وإسالة وتصدير الغاز إلى أوروبا