تدخلات تركيا تزرع الفوضى الشرق الأوسط وأفريقيا وتهدد أوروبا

عرب وعالم

اليمن العربي

زرعت تدخلات تركيا الفوضى في الشرق الأوسط وأفريقيا، فيما اشعلت إستفزازاتها فتيل التوتر بشرق المتوسط، ليمتد لهيبها إلى أبواب أوروبا، منذرة بسريان عدوى الخراب إلى القارة العجوز.

 

جرس خطر يدقه إعلام ألماني في ظل التحركات التركية المدفوعة بأجندة توسعية، ومطالبات بفرض عقوبات على أنقرة لكبح مخططاتها، ووقف المساعدات الأوروبية التي تتلقاها.

 

صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية قالت إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبنى، منذ 2016، عقيدة السياسة الخارجية الهجومية".

 

وأضافت: "لم تعد الشراكات القديمة مثل حلف شمال الأطلسي (الناتو) عقبة أمام أردوغان الذي يرى السياسة الخارجية لعبة محصلتها صفر، لا يمكنه الفوز إلا عندما يخسر الآخرون، والعكس صحيح".

 

وتابعت: "في قضية الهجرة، حاول أردوغان مرارا وتكرارا استفزاز الاتحاد الأوروبي للحصول على أموال، ودفع بالآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود الأوروبية".

 

"أما في ليبيا»، تقول الصحيفة، فيعمل أردوغان على زعزعة ما تبقى من استقرار البلد الأفريقي، ويقف بوجه فرنسا، محذرة من أن "تركيا باتت تهديدا كبيرا لأوروبا ومصالحها".

 

أما صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية (خاصة)، فذكرت أن "أوروبا تغاضت لسنوات عن تقويض أردوغان للديمقراطية وانتهاكه لسيادة القانون وحقوق الإنسان".

 

وأشارت إلى أن العلاقات التركية الأوروبية تقف، في الوقت الحالي، في مفترق طرق"، معتبرة أن "أوروبا مطالبة بتوجيه عقاب قوي لأنقرة".

 

ووفق الصحيفة الألمانية، فإن "تركيا تشكل، بعد الصين وروسيا، المعضلة الكبرى الثالثة للاتحاد الأوروبي"، مستهجنة أن أنقرة "لا تزال ـ مع ذلك ـ تتلقى مساعدات مالية أوروبية".

 

وحثت الصحيفة على ضرورة وقف جميع المساعدات المالية الأوروبية لتركيا، ووقف صادرات السلاح لنظام أردوغان، لإجباره على وقف سياسته الخارجية العدائية.

 

وتتبنى تركيا سياسة توسعية تقوم على تأجيج النزاعات أو استحداثها، لاتخاذها ذريعة للغزو والاحتلال، كما حدث شمالي سوريا وليبيا، فيما أشعلت استفزازاتها بشرق البحر المتوسط فتيل التوتر مع اليونان والاتحاد الأوروبي من ورائه