كاتب سياسي يكشف جهود دولة الإمارات لشعب السودان 

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الكاتب والمحلل السياسي سلطان حميد الجسمي إن جمهورية السودان الشقيقة تمر اليوم بظروف صعبة في محنتها بعد الفيضانات الكارثية التي اجتاحتها.

 

وأضاف في مقال بصحيفة الخليج الإماراتية إن دولة الإمارات العربية المتحدة شريكة في البناء وإعمار السودان منذ سنوات طويلة، بدأ هذا المشوار الإنساني مع المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيانه، والذي حرص على تقديم يد العون والمساعدة للشعب السوداني منذ السبعينات. فبصمات الشيخ زايد طيب الله ثراه مضيئة إلى يومنا هذا في شتى المجالات سواء في تقديم المساعدات المستعجلة أو الدورية أوالتنموية وغير ذلك من أنواع المساعدات الإنسانية.

 

واليوم تسير على هذا النهج القيادة الرشيدة التي جعلت مساندة السودان وشعبها ضمن الأولويات الرئيسية لتقديم المساعدات والمعونات، وبالأخص في ظل انتشار وباء فيروس كورنا والفيضانات الكارثية التي تشهدها السودان.

 

تمر جمهورية السودان الشقيقة اليوم بظروف صعبة في محنتها بعد الفيضانات الكارثية التي اجتاحتها والتي تركت خلفها أكثر من 770 ألف متضرر، ودمرت أكثر من 100 ألف منزل جراء معدلات الأمطار العالية وفقاً لتقرير اللجنة العليا لطوارئ الفيضانات السودانية، ولم تشهد السودان منذ 100 عام مثل هذه الفيضانات التي تعتبر الأسوأ على الإطلاق، وهذا ما جعل حالة الطوارئ في الولايات السودانية تمتد لثلاثة أشهر.

 

ومنذ أغسطس (آب) الماضي، ومع بداية الفيضانات في نهر النيل أعلنت الحكومة حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وبدأت دولة الإمارات بإرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوداني في مبادرات من المؤسسات الخيرية والإنسانية الإماراتية لمد جسر بين الإمارات والسودان لنقل المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية على مدار الساعة، والتي ترعاها الهلال الأحمر الإماراتي الذراع الخيرية لدولة الإمارات، وقد أرسلت دولة الإمارات أكثر من طائرة وحمولة بالأطنان لإغاثة الشعب السوداني الشقيق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه ضمن خطة إنسانية لإيواء المتضررين من الفيضانات وتقديم المساعدات المستعجلة.

 

الجدير بالذكر أن دولة الإمارات منذ تفشي وباء فيروس كورونا أرسلت أكثر من طائرة محملة بالمساعدات الطبية والإمدادات ليستفيد منها أكثر من 11 ألفاً من الكوادر الطبية التي تعمل في خط الدفاع الأول لمحاربة كورونا في السودان، وقد ساهمت دولة الإمارات بشكل ملحوظ في تجهيز الكوادر الطبية في السودان لمواجهة الحرب ضد الفيروس وللحد من انتشاره في ولايات السودان.

 

وفي مبادرات السلام التي ترعاها دولة الإمارات حول العالم حقق السودان إنجازاً كبيراً وتاريخياً في اتفاق السلام الذي وقعته الحكومة السودانية والجبهة الثورية وحركة تحرير السودان بعد 17 عاماً من الحرب الأهلية التي شهدها السودان لتتحول إلى واحة سلام بفضل مبادرات الإمارات لتحقيق السلام في المنطقة، وقد لقي هذا الاتفاق ترحيباً من المجتمع الدولي.