حليف أردوغان: اتحاد الأطباء الأتراك لا يقل خطرًا عن فيروس كورونا

عرب وعالم

اليمن العربي

قال حليف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن "اتحاد الأطباء الأتراك لا يقل خطرًا عن فيروس كورونا".

 

وشن دولت باهجه لي، زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض، حليف الرئيس رجب طيب أردوغان، هجوما على اتحاد الأطباء ببلاده لحملته ضد تقاعس النظام في حماية أعضائه خلال تصديهم لفيروس كورونا.

 

وفي سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الشخصي بـ"تويتر"، قال باهجه لي: إن "اتحاد الأطباء الأتراك لا يقل خطرًا عن فيروس كورونا".

 

وتابع: "هذا الاتحاد يجب غلقه بشكل عاجل ودون تأخير، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق القائمين عليه"، واصفًا إياه بـ"تجمع الخيانة".

 

وكان الاتحاد المذكور، قد نظم الثلاثاء، وقفة ضمن حملة أطلقها لتستمر خلال الفترة من 14 إلى 18 سبتبمر/أيلول الجاري، تحت شعار "أنتم لا تديرون البلاد كما ينبغي.. نحن كعاملين بالقطاع الصحي ننتهي".

 

 

وطالب في بيانات سابقة صادرة عنه كافة العاملين في القطاع الصحي بالمشاركة في الفعاليات والوقفات التي تتم خلال فترة الحملة المذكورة، غير أن هذه الدعوات أزعجت أردوغان وحلفائه؛ ليخرج باهجه لي مطالبًا بغلق الاتحاد والتحقيق مع القائمين عليه.

 

وفي بيان سابق له، قال اتحاد الأطباء التركي: "على من يحمّلون (في إشارة للنظام) الجريمة للمواطن، والحمل على الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي، أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية، وهذا ما سنواصل التذكير به ما حيينا".

 

 

دولته باهجه لي تابع في تغريداته ردًا على تصرفات الاتحاد، قائلا: "هذا الاتحاد من وجهة نظري هو تجمع خيانة، وما محاولاته لتأليب العاملين بالقطاع الصحي إلا مؤامرات مسمومة تتسم بالخزي والعار، فهذا الاتحاد في هذه المرحلة الحرجة يسعى لإثارة شكوك لا أساس لها من الصحة بخصوص صحة المواطنين والمجتمع".

 

واعتبر أن الحملة الأخيرة التي أطلقها الاتحاد "الهدف منها بث الذعر والتوتر لدى المواطنين والعاملين بالقطاع الصحي، والتقليل من جهود الدولة في مكافحة فيروس كورونا، وهي حملة ذات نوايا خبيثة".

المعارضة تستنكر

 

وردًا على دعوة باهجه لي، نشر كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، تغريدة على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، أعرب من خلالها عن دعمه لاتحاد الأطباء، والعاملين بالقطاع الصحي.

 

وفي تغريداته قال قليجدار أوغلو: "نحن مدينون بالشكر الجزيل لاتحاد الأطباء الذي يدافع عن حقوق العاملين بالقطاع الصحي الذين يضحون بأنفسهم في سبيل حمايتنا ليل نهار".

 

كما أعرب عن استنكاره لدعوة باهجه لي، مشيرًا إلى أن الأخير "على استعداد أن يقول ويفعل أي شيء من أجل حليفه (يقصد أردوغان)".

 

بدورها، أعربت جانان قفطانجي أوغلو، رئيس فرع الشعب الجمهوري بمدينة إسطنبول، وهي طبيبة عن دعمها لاتحاد الأطباء في تغريدة مماثلة، شددت فيها على افتخارها بالانتماء له.

 

وأضافت: "أدعم بكل قوة اتحاد الأطباء ضد تلك الدعوات، ويكفي أنه يعمل ليل نهار لتوعية الشعب بمخاطر الفيروس، ويدافع عن حقوق العاملين في القطاع الصحي بعد أن تجاهلتها الدولة".

تدهور القطاع الصحي

 

وفي وقت سابق الأربعاء، قال بروفيسور تركي إن النظام الصحي في بلاده على حافة الانهيار، مشيرًا إلى أن 900 طبيب تقدموا باستقالتهم خلال فترة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مطالبًا نظام أردوغان باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تدهور القطاع وانهياره.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، البروفيسور وَدات بولوط، الرئيس السابق لغرفة أطباء العاصمة أنقرة، ونقلها الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي 24".

 

وشكك بولوط في صحة الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة بشأن أعداد وفيات ومصابي فيروس كورونا، موضحاً أن "الأرقام غير الشفافة والقرارات الخاطئة تخلق حالة من عدم الأمان لدى المواطنين"