أطلقوا حملات تبرع وأرسلوا طائرات مساعدات .. هبة إماراتية كبيرة لإغاثة متضرري الفيضانات في السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

هبت مختلف الهيئات والمؤسسات الإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة، لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي تشهدها دولة السودان، وذلك ترجمة لسياسات ومنهج الإمارات الإنسانية في البذل والعطاء .

 

وخلفت الفيضانات التي تشهدها الولايات السودانية جراء إرتفاع منسوب نهر النيل عقب أمطار غزيرة شهدتها، خسائر بشرية فادحة وتسببت بنفوق الحيوانات وإنهيار المنازل وكذا تلف الأراضي الزراعية .

 

وفي السادس من سبتمبر الجاري، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تسير الهيئة طائرة إغاثة إلى السودان، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية لمساندة المتأثرين من السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.

 

ووصلت حتى الآن طائرتين إغاثيتين تابعتين للهيئة إلى العاصمة السودانية الخرطوم وعلى متنها كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية المتمثلة في الخيام والأغطية والمشمعات، إلى جانب المواد الصحية المستخدمة في إصحاح البيئة.

 

وبالتزامن، يقوم وفد من الهلال الأحمر الإماراتي، بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في السودان، حيث يقف ميدانيا على الآثار المدمرة للفيضانات وتأثيرها على مئات الآلاف من السودانيين في حوالي 16 ولاية، ويتلمس عن قرب أهم الاحتياجات الأخرى التي تحتاجها الساحة السودانية في المرحلة القادمة من المساعدات تمهيدا لتوفيرها ضمن برنامج الهيئة الإنساني لصالح المتضررين.

 

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن عمليات الهيئة الإغاثية في السودان تأتي امتدادا لنهج دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في الوقوف بجانب المتأثرين من الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية في كل مكان وأي زمان دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، مشيرا إلى أن هذه المبادرة من شأنها أن تحدث فرقا في جهود الإغاثة الجارية حاليا لتحسين الظروف التي يمر بها المتأثرون في المناطق والولايات السودانية المتضررة، وتساهم في تعزيز قدرة الأهالي هناك على تجاوز أوضاعهم الصعبة

 

وفي السياق، وجه الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وتوفير كل الامكانيات اللازمة من مواد وتجهيزات للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة جراء الفيضانات القوية التي اجتاحت ولايات السودان المختلفة خلال الاسابيع الماضية وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئة الأعمال الخيرية بعجمان والجهات الرسمية المحلية المعنية والجمعيات الخيرية والمواطنين والمقيمين.

 

وجرى إطلاق حملة بعنوان "اغيثوا شعب النيلين"، جمعت 10 ملايين درهم في المرحلة الاولى بالتعاون مع هيئة الاعمال الخيرية.

 

وكان الشيخ راشد بن حميد النعيمي اطلع من الدكتورخالد عبدالوهاب الخاجة المدير التنفيذي لهيئة الأعمال الخيرية على الاضرار التي لحقت ببعض الولايات والمدن السودانية جراء الأمطار غزيرة التي أدت إلى سيول وفيضانات قوية.

 

ودعا الشيخ راشد الجميع للتكاتف والتعاون لاغاثة شعب النيلين مثنيا على متابعة الشيخ محمد بن عبدالله النعيمي رئيس مجلس أمناء هيئة الأعمال الخيرية في عجمان والقائمين عليها والذين يؤكدون دائما التزام إمارة عجمان بمسؤولياتها الإنسانية تجاه المحتاجين من خلال دورها الريادي في العمل الخيري وتقديم المزيد من البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي تفي بمتطلبات الحياة الكريمة للأشقاء في السودان.

 

وكانت أن هيئة الاعمال الخيرية قد وزعت 5 آلاف طرد غذائي على المتضررين من السيول والفيضانات في العاصمة الخرطوم وعدد من القرى النائية في السودان والذين جرفت مياه السيول منازلهم وذلك خلال زيارة لوفد من الهيئة لجمهورية السودان.

 

كما أطلقت جمعية دار البر حملة إنسانية عاجلة لإغاثة السودان ودعمه وتوفير احتياجات أبنائه في ظل ما يتعرض له حاليا من فيضانات وسيول غطت مناطق واسعة من البلد الشقيق في إطار سياسة دولة الإمارات ورسالتها الإنسانية الحضارية القائمة على مد يد العون إلى المجتمعات المنكوبة والمتضررة حول العالم عبر برامج ومشاريع إغاثية وإنسانية تخفف من معاناتها.

 

وقال محمد سهيل المهيري المدير التنفيذي لـ "دار البر" أن هذه الحملة ترجمة حرفية لسياسة دولة الامارات في حقل العمل الخيري والإنساني وتنسجم مع رؤية قيادة الدولة الرشيدة ورسالة الإمارات الحضارية الموجهة للعالم أجمع وتشكل ترسيخا لثقافة البذل والعطاء والتضامن مع الأشقاء والأصدقاء أينما كانوا ولمفاهيم العمل التطوعي والخيري والإنساني التي يتوارثها أبناء الإمارات جيلا بعد جيل و نهجا متميزا و أسلوبا متفردا في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني حيث حققت دولة الامارات نقلة نوعية في تحسين مجالات العون الإغاثي الإنساني.

 

وأضاف أن أهم الاحتياجات التي تعمل حملة الإغاثة على توفيرها للأهالي المنكوبين هي الخيم والبطانيات والملابس والمواد الغذائية والأدوية والمواد الطبية المنشودة لمواجهة الأمراض المصاحبة للفيضانات مثل الملاريا للحيلولة دون تفاقم الأوضاع في السودان الشقيق كما سيتم ارسال فرق طبية ميدانية من الامارات وأخرى افتراضية عبر التقنيات الحديثة بحيث تقدم للفرق الميدانية الدعم الطبي "عن بعد" وتجهيز مستشفى طبي ميداني وعيادات متنقلة تقدم جميع الخدمات الطبية الأولية وتحت اشراف و التنسيق مع فرق إماراتية طبية وبالتعاون مع المؤسسات الصحية والإنسانية في السودان إضافة إلى توزيع الأدوية و المستلزمات الطبية على المتضررين في مختلف مناطق الأكثر تضررا من الفيضانات مع الحرص والالتزام الكامل بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية الصحية والاستباقية لمنع انتشار فيروس كورونا.

 

إلى ذلك، أطلقت جمعية الشارقة الخيرية حملتها الإنسانية "من شارقة الخير إلى سودان الوفاء" لإغاثة متضرري السيول والفيضانات في السودان الشقيق، وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .

 

ودعت الجمعية المتبرعين وأصحاب الأيادي البيضاء إلى تقديم الدعم اللازم لتمكينها من توفير مواد الإغاثة وتسيير التبرعات إلى مستحقيها من متضرري الفيضانات التي أودت بحياة الكثيرين وتسببت في تدمير المنازل والمنشآت التجارية والخدمية في 16 ولاية سودانية.

 

وقال الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية إن الحملة تأتي تعبيرا عن مشاعر الإخوة والإنسانية التي تربط بين المجتمع الإماراتي وشقيقه السوداني وتأكيدا على الترابط الأخوي بين الشعبين، موضحا أنه من المقرر إرسال حملة إغاثية تشتمل على المواد الغذائية والأغطية الثقيلة والخيام والأدوية والتي ستوفر مساعداتها لما يقارب 10 الآف مستفيد كمرحلة أولى.

 

وأشار الشيخ صقر بن محمد القاسمي إلى أهمية دعم الحملة من قبل المحسنين لتمكين الجمعية من تقديم المساعدات وتوفير الدعم اللازم للمتضررين كعادة الجمعية في تسيير الحملات الإغاثية إلى البلدان التي ضربتها السيول والفيضانات.

 

وأوضح أن الحملة مستمرة في تلقي مساهمات ودعم المتبرعين عبر مختلف قنوات التبرع المتاحة من خلال الحسابات البنكية والتبرعات الإلكترونية الممثلة في الموقع الإلكتروني والرسائل القصيرة والبطاقات الائتمانية أو التواصل المباشر مع الجمعية عبر الخط الساخن 80014