"الخليج": أردوغان تجاوز كثيراً حقوق بلاده وقصد الاعتداء على حقوق الآخرين

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة خليجية، في افتتاحيتها بعنوان "لحوار.. وإلا" ان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يترك مجالاً للدول التي يتعمد استفزازها من خلال الاعتداء على حقوقها البحرية وانتهاك القانون الدولي، إلا التلويح بالعصا، لعله يرتدع ويثوب إلى رشده ويعود إلى عقله.

 

و أضافت صحيفة "الخليج"  ان أردوغان تجاوز كثيراً حقوق بلاده، وقصد الاعتداء على حقوق الآخرين /اليونان وقبرص وإيطاليا ومصر/ عندما قرر التنقيب عن النفط والغاز في شرق المتوسط، طمعاً بالحصول على الحصة الأكبر في حال تحققت الاكتشافات؛ بل إنه ذهب بعيداً بالاتفاق مع حكومة الوفاق في طرابلس على توسيع المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده حتى الحدود البحرية الليبية، في عملية سطو مكشوفة على ما لا حق له به.

 

و اشارت الصحيفة انه لمواجهة هذا النزق التركي المستفحل المعلّب بأحلام إمبراطورية قاتلة، اجتمعت الدول الأوروبية المتوسطية في جزيرة كورسيكا الفرنسية، بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يقود عملية مجابهة الغطرسة التركية، لبحث الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها هذه الدول /فرنسا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وقبرص والبرتغال ومالطا/ في إطار الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن دول الاتحاد الأخرى غير المطلة على البحر المتوسط، معنية بالأمر من منطلق التضامن الأوروبي، ووحدة الموقف السياسي.. وفي ختام الاجتماع الذي حضره رؤساء هذه الدول ورؤساء حكوماتها، تم توجيه تحذير صريح لتركيا بأنه في حال "لم تمض قدماً على طريق الحوار، وتضع حداً لأنشطتها أحادية الجانب، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع قائمة بإجراءات تقييدية إضافية يمكن مناقشتها في المجلس الأوروبي الذي يلتئم يومي 24 و25 أيلول /سبتمبر/ الجاري".

 

و لفتت الصحيفة في ختام افتتاحيتها انه تم إعطاء تركيا مهلة كي تعيد النظر بموقفها وتتخلى عن استفزازاتها، وإلا فسوف تتعرض لعقوبات أوروبية جماعية.. وهذه المهلة هي لتسهيل جهود الوساطة الألمانية الحالية مع أنقرة لحملها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الدول المعنية قبل اتخاذ إجراءات رادعة بحقها