الكعبي: الإمارات تخطو خطوات إيجابية نحو لقاح كورونا الواعد

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت الدكتورة نوال الكعبي، رئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كورونا بالإمارات، الباحث الرئيسي للمرحلة الثالثة للتجارب السريرية من اللقاح غير النشط لمكافحة كوفيد19، أن الإمارات تخطو خطوات إيجابية نحو الوصول إلى اللقاح الواعد.

 

وأضافت الكعبي، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية التي تنظمها حكومة الإمارات لتناول كل المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، الإثنين، أن الإمارات باتت تضم مجموعة من المرافق المتطورة مثل "مركز أدنيك"، الذي يعتبر من أكبر العيادات الميدانية للتجارب السريرية.

 

 

وأشارت إلى أن هذه التجارب شارك بها 31 ألف متطوع من 125 جنسية، موضحة أنه تم الوصول إلى هذا العدد بعد أقل من 6 أسابيع من فتح باب التطوع ما يعكس وعي المجتمع الإماراتي وحرصه على المشاركة في مثل هذه المبادرات الإنسانية.

 

 

وأوضحت الكعبي أنه تم رصد أعراض جانبية بسيطة ومتوقعة مثل أي لقاح آخر، كان أكثرها الشعور بالألم في منطقة الحقن، والشعور بالإعياء أو الصداع البسيط، فيما لم تسجل أي أعراض جانبية خطيرة تحتاج تدخلا علاجيا فوريا.

 

وشددت الكعبي على أن النتائج الأولية حتى الوقت الراهن مشجعة من ناحية وجود المضادات في الجسم، وتمت تجربة اللقاح على 1,000 متطوع يعانون من أمراض مزمنة ولم تحدث أي مضاعفات والدراسة مازالت مستمرة.

 

وقالت إنه سيتم توفير اللقاح بشكل اختياري للأفراد العاملين في خط الدفاع الأول، والذين يعتبرون الأكثر تعاملاً مع المصابين بفيروس كورونا، كما سيكون اللقاح متاحا لفئات محددة بشكل اختياري أيضاً.

 

وأكدت أن تقييم اللقاح تم استناداً إلى معايير تأهيل الموافقة للاستخدام الطارئ والتي تشمل عدداً من العناصر الرئيسية وهي، إعلان من الجهات الصحية العالمية عن حالة طوارئ تؤدي إلى مرض أو حالة خطيرة أو تهدد الحياة كما هو الحال مع جائحة كوفيد-19، وتوفر الأدلة العلمية التي تثبت فاعلية المنتج المخصص لمواجهة الطوارئ، وسلامة استخدامه وتفوق الفوائد المعروفة والمحتملة للمنتج على المخاطر المعروفة والمحتملة له، بالإضافة لطلب الشركة المصنعة إجازة اللقاح.

 

وأضافت أنه تم إجراء التقييم بترخيص الاستخدام الطارئ مع الأخذ بالاعتبار الفئات المستهدفة وخصائص المنتج وبيانات الدراسة السريرية وما قبل السريرية والدراسة السكانية ومجموع الأدلة العلمية المتاحة ذات الصلة، مشددة على أن الجهات الصحية اتبعت بالتنسيق مع الشركة المنفذة العديد من إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفاعلية للقاح منها: استخدام طارئ للمنتج ضمن نطاق تحدده الجهات الصحية التشريعية في الإمارات، وتحديد أعداد الفئات المستهدفة والجرعة ونظام التطعيم، بالإضافة إلى المراقبة والإبلاغ عن الأحداث السلبية وتوفير معلومات داعمة للسلامة والفاعلية والتصنيع.