عبر ذراعها الإنسانية.. الإمارات تضاعف جهودها لإنقاذ السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية بهدف إنقاذ سائر بلدان العالم لمواجهة أزمتها الصحية والاقتصادية فضلًا عن الكواراث الطبيعية، وفي إطار ذلك، كانت الإمارات من أوائل البلدان التي وقفت بجانب السودان لإنقاذه من الفيضانات، وذلك من خلال برنامج المساعدات الإنسانية الإماراتية الذي تقوده «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» لدرء آثار السيول والفيضانات في عدد من الولايات السودانية.

 

دعم إماراتي

 

وكانت قد أرسلت أبوظبي في 12 سبتمبر 2020، طائرة المساعدات الإماراتية الثانية إلى العاصمة السودانية الخرطوم بهدف إغاثة المتأثرين من الفيضانات في السودان، واحتوت هذه الطائرة على كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات العلاجية والمواد الطبية والغذائية، والإيوائية، وفقًا لوكالة أنباء الإمارات «وام».

 

من جهته، أشار الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي «محمد عتيق الفلاحي»، إلى أن المساعدات الإماراتية للسودان تأتي في إطار توجهات الإمارات قيادة وشعبًا لمساعدة الشعب السوداني وإنقاذه من خطر الفيضانات، فضلًا عن تخفيف وطأة المعاناة عن كاهل الاشقاء السودانيين وتعزيز قدرتهم لتجاوز هذه الكارثة الراهنة، مؤكدًا أن الإمارات تعمل باستخدام كل السبل من أجل مساعدة السودان على تخطي تداعيات هذه الكارثة، والحد من تفاقم آثار الفيضانات الصحية والبيئية والنفسية على الساحة السودانية، خاصة أن كارثة الفيضانات التي شهدها السودان خلال الأيام الماضية امتدت لنحو 16 ولاية سودانية.

 

وفي ظل الجهود التي تبذلها «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» فإنها أرسلت وفدًا إلى أكثر المناطق تضررًا بالسودان، من أجل معرفة ما يلزم لإنقاذ السودانيين وتقديم كل سبل الدعم والمساندة لهم، من أجل تحسين ظروفهم الحياتية، وأعلنت الهيئة الإماراتية أنها ستوفر لاحقًا المزيد من الاحتياجات الأساسية للمتأثرين من آثار هذه الفيضانات، والتي تضم مجالات الصحة والغذاء والإيواء ومستلزمات الأطفال.

 

بدوره أعلن سفير الإمارات لدى الخرطوم «حمد محمد الجنيبي»، أن الدعم الانساني والتنموي الذي قدمته الإمارات للسودان ليس بجديد، بل مستمر من عشرات السنين، فضلًا عن أنه لا يرتبط بكارثة أو أزمة معينة، مؤكدًا أن الإمارات تعد من أولى الدول التي تجاوبت مع ظروف الكارثة الحالية بالسودان من خلال ذراعها الإنسانية المتمثلة في الهلال الأحمر الإماراتي، والجمعيات الإماراتية الأخرى.

 

ليست المرة الأولي

 

ليست هذه المرة الأولي التي تدعم فيها دولة الإمارات السوادن لمواجهة آثار الفيضانات، في أغسطس 2016، قدمت الإمارات من خلال مؤسسة «خليفة بن زايد آل نهيان الإماراتية للأعمال الإنسانية»، مساعدات للمتآثرين من الفيضانات والسيول التي تعرض لها السودان وقتها، وذلك بتوجهات من الحكومة الإماراتية، وقد شملت هذه المساعدات وقتها، مواد غذائية وخيامًا ومبيدات حشرية، وفقًا لـ"وام".

 

إلا أنه في  12 أغسطس 2008، اتبعت الإمارات النهج ذاته، وقدمت على الفور طائرة مساعدات إغاثية لمساعدة المتضررين والمشردين من الفيضانات التي اجتاحت مناطق النيل الأزرق في جمهورية السودان، واحتوت الطائرة على  40 طنًا من مستلزمات الإيواء المختلفة من الخيام والبطانيات، بجانب المساعدات الطبية وكميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، التي نقلت إلى السودان من خلال التعاون بين «هيئة الهلال الأحمر السودانية» والهيئة الإماراتية.

 

وتفاعل السوادنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع المساعدات التي قدمتها إليهم الإمارات، وأشاروا إلى أن الإمارات لطالما كانت سباقة دائماً في عمل الخير، وهي من البلدان التي تساند الشعب السوداني في كل محنة يمر بها لنجدة السودانيين.

 

مكافحة كورونا

 

وفي إطار جهود الإمارات لمساعدة السودان، فقد أرسلت الإمارات ثلاث شحنات تحمل مساعدات طبية إلى السودان لمواجهة جائحة كورونا، كان آخرها في مايو 2020، أرسلت أبو ظبي طائرة مساعدات تحتوي على 11 طنًا من الإمدادات الطبية إلى السودان، لدعمها في الحد من انتشار فيروس كورونا ومساعدة العاملين بالقطاع الصحي في السودان على مواجهة هذه الجائحة.

 

وكانت الإمارات أرسلت الشحنتين الأولى والثانية إلى السودان في أواخر أبريل ومطلع مايو 2020، ليبلغ حجم المساعدات التي قدمتها الإمارات إلى السودان 136 طنًا من المواد الطبية والدوائية، فضلًا عن الدعم الذي قدمه «صندوق أبوظبي للتنمية» لدعم القطاع الصحي في السودان وبلغ قيمته 75 مليون درهم إماراتي (20 مليون دولار)، كجزء من المساعدات التي سبق وأن أقرتها الإمارات في أبريل 2019 وتبلغ قيمتها 1.5 مليار دولار، للمساهمة في دعم الاستقرار الاقتصادي والمالي في السودان.