انهيار إنتاج النفط في إيران للشهر الخامس

اقتصاد

اليمن العربي

 للشهر الخامس على التوالي، أنتجت إيران أقل من مليوني برميل يوميا في أغسطس/ آب الماضي، وهو أدنى مستوى منذ 4 عقود، تحت ضغوطات العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، منذ نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.

 

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، الإثنين، إن إنتاج إيران النفطي في أغسطس/ آب الماضي، بلغ 1.940 مليون برميل يوميا، مقارنة مع 1.930 مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز الماضي.

 

وللشهر الخامس على التوالي يقل إنتاج إيران النفطي عن مليوني برميل يوميا، بحسب بيانات المنظمة، إذ بلغ الإنتاج نحو 1.947 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران، و1.954 مليون برميل في مايو/ أيار ونحو و1.973 مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان 2020، وفق البيانات.

 

ودخلت إيران اعتبارا من 6 أغسطس/ آب الماضي، العام الثالث من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ عام 2018، بسبب برنامجها النووي غير السلمي، وإصرارها على التوسع في برنامج الأسلحة المحظورة عالميا، على أن تصدر بيانات نفط أغسطس/ آب الجاري خلال وقت لاحق من الشهر المقبل.

 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018 طبقت حزمة عقوبات أمريكية جديدة على إيران، طالت صناعة النفط من إنتاج وتصدير ونقل، إضافة إلى عقوبات مالية أخرى حالت دون تلقي طهران عائدات النفط في حال تصديره بعيداً عن القنوات الرسمية.

 

وعلى أساس سنوي، وفقا لـ "العين الإخبارية" بالرجوع للبيانات التاريخية لمنظمة أوبك، أن إنتاج إيران النفطي خلال الشهر الماضي تراجع بنسبة 12.7%، نزولا من 2.29 مليون برميل يوميا في أغسطس/ آب 2019.

 

وأدت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، إلى فرار شركات كانت تعمل في إيران بقطاع النفط، مثل توتال الفرنسية الناشطة في مجال التنقيب والإنتاج وميرسك تانكرز الدنماركية المختصة في النقل، بخلاف بنوك أجنبية.

 

ونتيجة هبوط إنتاج وصادرات النفط الخام، دخلت البلاد في أزمة حادة بوفرة السيولة خاصة النقد الأجنبي، ما دفع الحكومة والبنك المركزي لفرض قيود صارمة على حركة النقد الأجنبي في البلاد، وإلغاء 4 أصفار من العملة المحلية.

 

وكان إنتاج إيران من النفط شهد نمواً كبيراً في يوليو/تموز 2015، وذلك بفعل توقيع الاتفاق النووي حينها، وسرعان ما تبددت طموحات طهران الدولية في أسواق البترول بفعل العقوبات الأمريكية.

 

وفي 2018، بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الخام من جانب إيران نحو 3.553 مليون برميل يومياً، بينما بلغ متوسط إنتاجها اليومي في 2019، نحو 2.356 مليون برميل يوميا، وفق بيانات المنظمة الرسمية.

 

وأدى الهبوط الشديد في الإنتاج والصادرات إلى اشتداد الركود في البلاد وأعاق مصدر الدخل الرئيسي. كما تسبب تراجع النشاط في الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين بقطاع النفط الإيراني.