السوق التركية تفيض بعدد الأفراد العاطلين عن العمل بسبب أردوغان

اقتصاد

اليمن العربي

تسببت سياسات الرئيس التركي، بارتفاع البطالة.

 

ووفقاً لتقارير صحيفة، تفيض السوق التركية بعدد الأفراد العاطلين عن العمل في السوق المحلية، حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، وسط نزوح استثمارات إلى الخارج، وعدم قدرة القطاعين العام والخاص على توفير وظائف جديدة، في مؤشر على ضعف الاقتصاد.

 

وقالت هيئة الإحصاء التركية، إن عدد العاطلين عن العمل في السوق التركية بلغ حتى نهاية يونيو الماضي 4.1 مليون فرد، بنسبة بطالة بلغت 13.4% بزيادة 0.4 نقطة مئوية على أساس سنوي، بينما معدل البطالة غير الزراعية 15.9%.

 

  فيما انخفض عدد المشتغلين بمقدار مليون و981 ألفا إلى 26 مليونا و531 ألف عامل حتى نهاية يونيو/حزيران 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق؛ إذ بلغ معدل التوظيف 42.4% بانخفاض 4.0 نقطة مئوية.

 

يأتي ذلك، بينما تأثرت الأسواق المحلية بانهيار الليرة التركية، وعدم قدرة أرباب العمل على توفير أجور لعمالتهم، ما دفعهم لتقليص الأنشطة الاقتصادية وتسريح موظفين إلى الحد الأدنى.

 

وانهارت الليرة التركية، الأربعاء، لمستوى قياسي غير مسبوق إلى متوسط 7.49 ليرة لكل دولار واحد، وسط عجز من جانب وزارة المالية والبنك المركزي التركي، عن اتخاذ إجراءات لكبح جماح الهبوط الحاد.

العمالة الزراعية

 

وانخفض عدد العمالة الزراعية بمقدار 274 ألف شخص، وانخفضت العمالة في مجال الصناعة بمقدار 319 ألف شخص، وانخفض عمال البناء بمقدار 91 ألفا، وانخفض عدد العاملين في الخدمات بمقدار مليون و298 ألف شخص.

 

وبلغ عدد العاملين في القوى العاملة 30 مليوناً و632 ألف شخص، وانخفض عددهم في يونيو 2020 بمقدار 2 مليون و134 ألف نسمة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق؛ وبلغ معدل المشاركة في القوى العاملة 49.0% مع انخفاض 4.3 نقطة مئوية.

 

ووفق التقرير، بلغت نسبة العاملين دون أي ضمان اجتماعي متعلق بالوظيفة الرئيسية 31.3% بانخفاض 3.9 نقطة مئوية في يونيو 2020 مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. في المقابل، بلغ معدل العمالة غير المسجلة 18.9%.

 

وبالنسبة للفئة العمرية 15-64 عاما، بلغ معدل البطالة 13.7% بزيادة 0.4 نقطة مئوية، فيما بلغ معدل البطالة غير الزراعية 16.0% بزيادة 0.6 نقطة مئوية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

 

وبلغ معدل بطالة الشباب في الفئة العمرية 15-24 سنة 26.1% بزيادة 1.3 نقطة مئوية، وتحقق معدل تشغيل الشباب 28.2٪ بانخفاض 6.0 نقاط مئوية مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

المعارضة تهاجم مجددا

 

في هذا السياق شن معارض تركي هجومًا على نظام الرئيس، رجب أردوغان، بسبب الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد، ولا سيما الاقتصادية منها، مشيرًا إلى أن تلك الأوضاع جعلت 76% من الشباب يفكرون في الهجرة هربًا من ذلك الواقع.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، تمل قره ملا أوغلو، زعيم حزب "السعادة" المعارض، خلال مؤتمر صحفي، عقده الأربعاء، بمقر حزبه في أنقرة.

 

وقال قره ملا أوغلو في تصريحاته "الشباب التركي يائس وتعيس بسبب أزمة البطالة، و76% منهم - بحسب آخر الدراسات- يرغبون في الهجرة، والعيش بالخارج للهروب من هذا الواقع المرير".

 

وتابع قائلا "لا شك أن البطالة أحد الأسباب التي تقف وراء التعاسة التي تسيطر على شبابنا. إنهم يرجحون العيش في الخارج بسبب ذلك. ويبدو أن مشاكل الدولة كبيرة للغاية، لدرجة أن شبابنا يُسحقون تحتها".

 

وزاد المعارض التركي قائلا "كما أن هناك 5 ملايين طالب من خريجي الجامعات يواجهون ديون قروض تعليمية منحتها لهم الدولة، ولقد بدأت السلطات بالفعل اتخاذ الإجراءات القانونية بحق 280 ألف منهم"