ميليشيات الحوثي تدفع بالمهمشين إلى جحيم الحرب

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت مصادر محلية في 5 مديريات بالحديدة، غربي اليمن، عن مقتل 143 عنصراً من أصل 2200 "مهمش" جندتهم ميليشيات الحوثي وزجت بهم إلى جبهات القتال خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضحت المصادر أن الميليشيات الحوثية تمكنت من تجنيد 2200 فرد من بينهم 400 طفل حدث من "المهمشين" أو ممن أطلق عليهم زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي "أحفاد بلال" في محافظة الحديدة وحدها.

وقالت المصادر، أن الحوثيين أرسلوا المجندين إلى معسكرات تدريب سرية بمديريات "برع وباجل واللحية" شرق وجنوب شرق الحديدة، ومن ثم دفعوا بهم إلى جبهات القتال التي صعّدت من وتيرتها خلال شهري يوليو وأغسطس ومطلع سبتمبر الجاري. كما جمع إفادات من مجندين فارين نجوا بأنفسهم من محارق الحوثيين في الحديدة، وما زالت الميليشيات تلاحقهم وأخذت أفرادًا من أسرهم كرهائن. وقال (ع، س، ح) "19عاماً" ويقطن في حي الزهور بمدينة الحديدة: "تم تجنيدنا من قبل من يسمونهم بمشرفي التثقيف القرآني في الحي، بعد إبلاغنا بأن عبد الملك الحوثي وجه بدمجنا في المجتمع، وأنه يجب الاهتمام بنا". وأضاف الضحية الذي تمكن من النجاة من بين ضحايا تجنيد الحوثي: "تلقى بعضنا تدريبات على الهجمات البحرية، كما تدربنا على زراعة الألغام والعبوات الناسفة". وأوضح أن مختصين يصفهم بالأجانب دربوا مجموعات تتكون من 4 إلى 6 أشخاص على القيام بمهام في البحر الأحمر على زوارق سريعة وزوارق مطاطية وكيفية التعامل مع ناقلات النفط والسفن العملاقة والسيطرة عليها والتعامل مع أجهزة التشغيل والتوجيه والاتصالات فيها. وكانت إفادة الشاب (ع، س، ح) متطابقة تماماً مع أشخاص آخرين من المهمشين الذين جندهم الحوثي من مختلف المديريات، ممن تلقوا تدريبات قتالية في بحر السر في اللحية وكذا في معسكرات محمية برع.