وفاة بائع الاسكريم في إب بعد أيام من إحراق جسده

أخبار محلية

اليمن العربي

إب - اليمن العربي

توفي مواطن أقدم على إحراق جسده قبل أيام في محافظة إب "وسط اليمن" بعد أن عجز عن الحصول على إسطوانة غاز في ظل أزمة خانقة تشهدها المحافظة في مادة الغاز المنزلي.

وقالت مصادر طبية إن المواطن "حميد الحبيشي" توفي في مستشفى جبلة متأثرا بإصابته البالغة جراء إقدامه على حرق نفسه بعد أن حرمه عاقل حارة من الحصول على إسطوانة غاز مطلع الشهر الجاري. وجرى نقل المواطن الحبيشي بين عدة مستشفيات ليتوفى في قسم الحروق بمستشفى جبلة جنوب غرب مدينة إب.

وحاول "الحبيشي" ـ بائع ايسكريم ـ الحصول على اسطوانة غاز، من عاقل حارة بني مفضل بالمدينة القديمة التابعة لمديرية المشنة بمدينة إب، والذي أوكلت له جماعة الحوثي بتوزيع اسطوانات الغاز على المواطنين، لكنه رفض بيع اسطوانة الغاز على الحبيشي وراح يبيع الكمية على اتباع المليشيا وعلى مواطنين آخرين في الوقت الذي يطالب "الحبيشي" بإسطوانة غاز منذ أسابيع عدة.

وقال الحبيشي في مقطع فيديو سجل بعد إصابته وإفاقته من حالة الغيبوبة، قال بأنه تعرض للضرب والإعتداء من قبل عاقل الحارة، مما أجبره على إحراق جسده بالنار إحتجاجا على ما تعرض له من معاملة واعتداء وحرمان.

وردد الحبيشي كلمات خلال المقطع الذي نشر في مواقع التواصل الإجتماعي تفيد بأن عاقل الحارة أقدم على لطمه وإهانته أمام الناس، مما دفعه إلى إحراق نفسه. وتعيش أسرة المواطن الحبيشي بوضع إقتصادي غاية في التعقيد والتدهور، حيث كان الحبيش نازحا من محافظة تعز ويسكن في غرقة ومطبخ وحمام ولديه أربعة أطفال ويعمل في بيع الإيسكريم، وتعرض في أوقات سابقة لإعتداءات وإهانات متكررة من عاقل الحارة وقدم به شكاوى عدة غير أنه لم يجد من ينصفه ووصل الأمر به إلى إضرام النار في جسده.

وتشهد محافظة إب، الخاضعة لسيطرة المليشيا، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، ولا يصل للمواطن إلا إسطوانة كل شهرين وبشق الأنفس، وتقوم المليشيا ببيع كميات الغاز التي يفترض أن تصل للمواطنين، عبر السوق السوداء وبمبالغ خيالية تصل إلى عشرة ألف ريال للإسطوانة الواحدة.