إسبانيا الأسوأ.. هذا ما فعله كورونا باقتصادات دول الاتحاد الأوروبي
انكمش الناتج المحلي الإجمالي لدول الاتحاد الأوروبي (27 بلدا)، بنسبة 13.9% على أساس سنوي، خلال الربع الثاني، وبنسبة انكماش 11.4% على أساس ربعي، مدفوعا بالنتائج السلبية لتفشي فيروس كورونا.
وفي أحدث تقاريره، قال مكتب الإحصاءات الأوروبية (يوروستات)، إن الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو (19 دولة)، انكمش بنسبة 14.7% على أساس سنوي، خلال الربع الثاني 2020، وبنسبة 11.8% على أساس ربعي.
ونفذت دول الاتحاد ومنطقة اليورو، رزمة إجراءات منذ مارس/ آذار الماضي لمنع تفشي فيروس كورونا، شمل تعطيل عديد المرافق الاقتصادية، وتعليق حركة النقل عبر الحدود وتوقف السياحة، نتج عنه تراجع حاد في الاستهلاك.
في التقرير التالي، قائمة بلدان الاتحاد الأوروبي التي سجلت جميعها انكماشا خلال الربع الثاني 2020، على أساس ربعي، مقارنة مع الربع الأول من العام الجاري، وهو الربع الذي شهد أوج الإجراءات الدولية لمنع تفشي الوباء.
تصدرت إسبانيا قائمة بلدان الاتحاد الأوروبي، الأكثر تسجيلا لانكماش ناتجها المحلي الإجمالي في الربع الثاني 2020، بنسبة 18.5% على أساس ربعي، بفعل إجراءات صارمكة فرضتها منذ مارس/ آذار الماضي لمنع تفشي الوباء.
ولم تنجح البلاد في تخفيف عدد الإصابات بالفيروس، وأجبرت على تنفيد إجراءات تخفيفية، مع ظهور بودار أزمة اقتصادية حادة خاصة في قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات ومبيعات التجزئة، التي هوت لمستويات غير مسبوقة.
وجاءت كرواتيا في المرتبة الثانية كأكبر دولة في التكتل الأوروبي سجلت انكماشا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 14.9% مقارنة مع الربع الأول من ذات العام، ثم المجر ثالثا بنسبة انكماش 14.5%، اليونان (-14.0%)، والبرتغال (-13.9%) وفرنسا (-13.8%).
في المقابل، لوحظ أدنى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي في فنلندا التي سجلت انكماشا بنسبة 4.5% وليتوانيا (-5.5%) وإستونيا (-5.6%)، تليها أيرلندا (-6.1%) ولاتفيا (-6.5%) والدنمارك (-6.9%).
وتعتبر نسب الانكماش المسجلة لدى كافة بلدان الاتحاد الأوروبي، الأسوأ منذ الكساد الكبير، وأكبر من نسب الانكماش التي سجلتها في الأزمة المالية العالمية (2008-2009).
وتعطي الصورة التالية تفاصيل أكثر لأسماء بلدان الاتحاد الأوروبي، ونسبة الانكماش المسجلة خلال الربع الثاني، بحسب البيانات النهائية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأوروبية (يوروستات):