زعيم المعارضة التركية يهاجم نظام أردوغان لإصراره على حبس دميرتاش

عرب وعالم

اليمن العربي

شن زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو هجوما على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، لإصراره على حبس القيادي الكردي البارز، صلاح الدين دميرتاش، والناشط الحقوقي، رجل الأعمال عثمان كافالا.

 

ووفق ما نشره موقع العين الإخبارية، أطلق قليجدار أوغلو هجومه على أردوغان، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بحسب صحيفة جمهورييت المعارضة.

 

وقال: "تم الزج بصلاح الدين دميرتاش الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، في السجن لأنه قال لأردوغان لن نجعلك رئيساً".

 

وأضاف: "أما عثمان كافالا فموجود داخل السجن لأن أردوغان يريد ذلك لكن ليعلم النظام أن المدة التي يقضيها المظلومون خلف القضبان ستكون وسام شرف على صدورهم".

 

واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيساً لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحداث شهر أكتوبر/تشرين الأول 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفا واضحا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية بسوريا.

 

وكافالا شخصية معروفة وتحظى بالاحترام في الأوساط الثقافية في أوروبا، وهو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الأناضول الثقافية" التي تسعى إلى إزالة الانقسامات الإثنية والمناطقية من خلال الفنون.

 

ويقبع في سجن سيليفري بمدينة إسطنبول، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بدعوى "محاولة قلب نظام الحكم" من خلال استخدام العنف في تظاهرات متنزه "جيزي" عام 2013، بعدها جددت مذكرة اعتقاله مرة أخرى ولكن هذه المرة بتهمة "التجسس".

 

واختتم تصريحاته مشددا على أنه سيواصل النضال ضد الظلم في هذا البلد و"إن كلفنا هذا حياتنا".

 

زعيم المعارضة التركية، أشار كذلك إلى الدعوى القضائية المرفوعة ضد موقع "أوضه تي في" التركي الإخباري، موضحاً أن إحدى جلساتها ستنعقد غدًا الأربعاء، معتبراً إياها "نوعًا من الانتقام السياسي".

 

وتابع قليجدار أوغلو: "كل هؤلاء المعارضين والنشطاء والصحفيين زج بهم في السجون لعدم مبايعتهم ومباركتهم أردوغان وسياساته".

 

وفي 7 يونيو/حزيران الماضي، أوقفت السلطات التركية كلا من إسماعيل دوكَل، ممثل محطة (تلي 1 أنقرة) التلفزيونية المحلية بالعاصمة (أطلق سراحه بعد استجوابه)، والصحفية ميسّر يلديز، مديرة موقع (أوضه تي في) الإخباري بالمدينة نفسها، على خلفية اتهامهما بالإرهاب.

 

في سياق آخر جدد زعيم المعارضة التركية تأكيده أن الأرقام الرسمية التي تعلن عنها الحكومة بخصوص إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لا تعكس الحقيقة على أرض الواقع.

 

وقال: "هذه الأرقام غير حقيقية، وهذا نعرفه نحن وأنتم والأطباء جيدًا، لكن مهما حدث سنواصل نضالنا"، مضيفًا: "وها هي المستشفيات والعنايات المركزة بها ممتلئة عن بكرة أبيها".

 

ومضى في حديثه: "كل هذا إن دل على شيء فيدل على أن هذه الدولة لا تدار بشكل جيد، أيعقل أن اللجنة العلمية المعنية بمتابعة أزمة كورونا ليس لها متحدث رسمي نستقي منه المعلومات الحقيقية بشأن تفشي الفيروس؟!"

 

وأضاف: "طيلة فترة تفشي الفيروس تركنا المعارضة، وحاولنا توجيه النظام لما فيه الصالح العام، لكن وزارة الصحة سرعان ما فقدت مصداقيتها بسبب الأرقام غير المقعنة التي باتت تعلن عنها يوما تلو الآخر، تلك الأرقام التي كانت تصدر بتعليمات مباشرة من أردوغان"