انهيار أسهم تسلا.. هل فشلت مغامرة إيلون ماسك؟

انهارت أسهم تسلا الثلاثاء، بعد فشل صانع السيارات الشهير في الإدراج بمؤشر ستاندر آند بورز، رغم مراهنات المستثمرين على دخولها إلى المؤشر.

وهبطت أسهم تسلا بأكثر من 20% ، وهي أكبر خسارة ليوم واحد منذ أوائل فبراير، أي منذ نحو 7 أشهر، قبل أن يقلص خسائره إلى 17.2% عند 346.2 دولار للسهم حتى كتابة التقرير.

وكان سهم "تسلا" قد صعد  بأكثر من 400% هذا العام ، مما يجعلها ثاني أفضل أداء في مؤشر ناسداك 100 بعد شركة "زووم".

وأدى الارتفاع المستمر إلى تضخم القيمة السوقية للشركة، والذي يتجاوز الآن القيم السوقية المجتمعة لكل من "شركة تويوتا موتور ، وجنرال موتورز ، وفورد موتور ، وفيات كرايسلر للسيارات".

وقررت لجنة مؤشر S&P 500 الجمعة، إضافة موقع التجارة الإلكترونية Etsy، وصانع معدات الاختبار الآلي Terradyne، وشركة الأدوية Catalent إلى S&P 500، لكنها لم توافق على ضمّ تسلا.

الاستثمار التكنولوجي

كان بعض المستثمرين يتوقعون إدراج شركة تسلا في هذا الربع، بعد الإعلان عن زيادة في أرباحها للربع الرابع على التوالي في يوليو.

وانخفض سهم تسلا بأكثر من 7% بعد ساعات من القرار يوم الجمعة إثر الكشف عن القرار، وكانت الأسواق الأميركية مغلقة يوم الاثنين بسبب عيد العمال.

تتحرك Tesla نحو هبوط كبير متأثّرة أيضا بحالة تراجع تعمّ قطاع التكنولوجيا منذ منتصف الأسبوع الماضي.

وتدور شائعات عن أن مصرف الاستثمار التكنولوجي الياباني SoftBank شكّل في الفترة الماضية اللغز وأطلق عليه اسم "حوت ناسداك" حيث يحكى أنّه استحوذ على أسهم تكنولوجيا أميركية بمليارات الدولارات بما في ذلك تسلا وأمازون و مايكروسوفت ونتفلكس ، ما ساهم في رفع أسعار تداولاتها بشكل كبير.. ورفض SoftBank التعليق على التقارير.

وانخفضت العقود الآجلة في ناسداك أكثر من 2% في وقت مبكر الثلاثاء.

حركة تسلا السوقية

قامت تسلا بتجزئة أسهمها بمعدّل خمسة على واحد في نهاية الشهر الماضي، وهي خطوة شهدت ارتفاع قيمتها بشكل كبير.

تأثر السهم سلبا بعد أعلان Baillie Gifford، أكبر مساهم خارجي عن خفض حصّته في الشركة.

وقال Baillie Gifford إن تقليص الملكية يرجع إلى قيود المحفظة.

وأعلنت تسلا إنها أكملت طرح أسهم إضافيّة بقيمة 5 مليارات دولار، وهو ما فاقم من خسائرها، وقد بلغ عددهم حوالي 10 ملايين سهم بحسب إفصاح الشركة لهيئة الأسواق المالية والسلع.

قرار بيع الأسهم الإضافية

كانت تسلا قد أغلقت عملية بيع أسهم إضافيّة بحلول الرابع من سبتمبر / أيلول، بعد ثلاثة أيام فقط من الكشف عن هذه الخطط.