انطلاق برنامج إعداد العلماء الإماراتيين الشباب في أبوظبي

عرب وعالم

اليمن العربي

افتتح الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس "مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي" العام الدراسي الجديد لطلبة "برنامج إعداد العلماء الإماراتيين الشباب" في أبوظبي بحضور جميع الطلبة والأساتذة والمشرفين الأكاديميين بالبرنامج.

 

وقال الشيخ بن بيه خلال محاضرة افتراضية؛ حول"المحددات المنهجية للتعامل مع النصوص الشرعية" إن من أهم المحددات المنهجية للتعامل مع النصوص الشرعية، النظرة الشمولية للنصوص، التي تعتبر الشريعة كلها بمنزلة النص الواحد مستعرضا أمثلة تطبيقية عدة من الفقه الإسلامي حول كيفية الجمع بين النصوص وآليات الترجيح بينها.

 

 

وحذر من خطورة منهج الإجتزاء، الذي يقوم على بتر النصوص، وتجزئتها أو فصلها عن سياقاتها الزمانية والمكانية، ومساقاتها التنزيلية، مشيرا إلى أهمية اللغة العربية في التعامل مع النصوص الشرعية؛ نحوا وصرفا وبلاغة معتبرا أن هذه الأهمية تكمن فيما تتيحه اللغة من محمولات دلالية، تعين على تكييف النصوص الشرعية ومقاصدها؛ مع ما يمليه الواقع المتغير من النوازل والمستجدات.

 

وأشاد  الشيخ بن بيه بماجستير فقه الواقع، الذي اعتمده مركز "الموطأ للدراسة والتعليم"؛ بالشراكة مع جامعة زايد، مؤكداً أن هذا المشروع البحثي هو الأول من نوعه في العالم الإسلامي، الذي يعتمد على الشريعة نصوصا ومقاصد من جهة، وعلى الواقع؛ مصالحاً ومفاسد من جهة أخرى، حيث أوضح معاليه أهمية معرفة الواقع، وأنه مشارك في استنباط الحكم الشرعي، ومرجح للخلاف عند التنزيل.

 

ونوه بقيادة دولة الإمارات، لِما تقدمه من إمكانيات، وما تتيحه من الإمدادات في سبيل إنجاح المشاريع العلمية، التي تعود بالنفع والخير على المجتمع الإماراتي خاصة، والأمتين العربية والإسلامية عامة.